24.3 مليار درهم مبيعات «الإنشاءات البترولية» في 5 سنوات

  • 4/9/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: عدنان نجم أكد المهندس عقيل عبدالله ماضي، الرئيس التنفيذي لشركة «الإنشاءات البترولية الوطنية» أن الشركة استطاعت أن تستحوذ على حصة جيدة من سوق خدمات حقول النفط والغاز، كما تمكنت الشركة من تنفيذ العديد من المشاريع محلياً وإقليمياً، مشيراً إلى أن مبيعات الشركة في 5 سنوات بلغت 24.3 مليار درهم.وقال ماضي في حديث ل«الخليج»: «إن الدخول في قطاعات جديدة لا يعني تغييرا جوهريا في نشاط الشركة ولكن هذا التوجه يؤشر إلى قدرة الشركة على التكيف مع متطلبات سوق الطاقة المتجددة. وأضاف أن الشركة تدرس زيادة خدماتها المقدمة لحقول النفط البرية والدخول في عمليات التكرير والبتروكيماويات وغيرها والدخول في شراكات استراتيجية، كما تسعى مستقبلاً للدخول في مشاريع خدمات الحقول النفطية في المياه العميقة حيث يعد هذا المجال من المجالات الواعدة التي تحمل بين طياتها فرصاً استثمارية واعدة. وفي ما يلي نص الحوار:في ظل ما يشهده قطاع النفط من منافسة حادة وما يصحبها من تقلبات سعرية وتطورات تقنية متسارعة كيف تقيمون وضع شركة الإنشاءات البترولية اليوم وما هي تطلعاتكم المستقبلية؟ إن «الإنشاءات البترولية» هي شركة وطنية رائدة تعمل في مجال مشاريع حقول النفط والغاز منذ اكثر من 44 عاما حيث استطاعت الشركة وبفضل إدارتها المقتدرة وكوادرها المؤهلة أن تستحوذ على حصة جيدة من سوق خدمات حقول النفط والغاز، كما تمكنت من تنفيذ العديد من المشاريع المميزة نوعاً وكماً محلياً وإقليمياً. وانطلاقاً من هذه القاعدة القوية والمستقرة واستجابة لكل المتغيرات التي تمر بها صناعة النفط فإن الشركة تسعى لأن تكون شركة رائدة في مجال هندسة ومشتريات وبناء وتجهيز كافة المنشآت والمرافق المتعلقة بصناعة النفط والغاز.طبعاً عندما نتحدث عن طموحنا الريادي في قطاع الطاقة فهذا يعني أن الشركة تفكر جديا بتقديم خدماتها للشركات العاملة في قطاع الطاقة غير النفطية، وهنا لا بد من التأكيد على أن أي خطوة تقوم بها الشركة إنما تهدف أيضا إلى خلق قيمة مضافة سواء لمساهمي الشركة أو لعملائها والمنظومة الاقتصادية الكلية التي تعمل بها وكذلك للمجتمع. الطاقة المتجددة عند الحديث عن الدخول في أنشطة جديدة فهذا يعني أن تغييرا جوهريا قد يطرأ على نشاط الشركة.. هل تفكرون بالدخول في قطاع الطاقة المتجددة؟ وكيف سيكون شكل هذا الدخول؟ لا بد من التوضيح أن الدخول في قطاعات جديدة لا يعني تغييرا جوهريا في نشاط الشركة، لكن هذا التوجه يؤشر إلى قدرة الشركة على التكيف مع متطلبات السوق المتجددة. ولكي أكون أكثر وضوحا فإن الشركة قامت بإطلاق استراتيجية جديدة تتضمن آليات ووسائل تمكنها من تقديم خدماتها في قطاع الطاقة المتجددة مستقبلا سواء بشكل مباشر أو عبر شركاء استراتيجيين في هذا المجال. كذلك سنقوم بتوسيع نطاق عملنا في قطاع النفط ليشمل قطاع البتروكيماويات والمشتقات النفطية والتكرير في مرحلة متقدمة.أما المحور الثالث لهذه الاستراتيجية فيقوم على تعزيز تواجد الشركة وخدماتها في الحقول النفطية البرية حيث نسعى إلى زيادة خدماتنا الموجهة إلى الحقول البرية إلى 20% بدلاً من 10 % حاليا في حين ستستحوذ خدمات الحقول النفطية البحرية على 80% من نشاطنا بدلا من 90% في الوقت الحالي. توسيع النشاط هل تعتزمون تأسيس شركات جديدة تابعة أو الاستحواذ على شركات قائمة أو حتى اللجوء إلى فكرة الشريك الاستراتيجي لتنفيذ خطتكم الاستراتيجية الجديدة وتوسعاتكم المستقبلية؟ من المؤكد أن توسيع النشاط يستلزمه توسيع الاستثمار أو زيادته ومن هنا قامت شركة الإنشاءات خلال المرحلة الماضية بدراسة كافة الخيارات الاستثمارية المتاحة، وقمنا بتحديد بعض الآليات التي يمكن الاعتماد عليها عند تنفيذ استراتيجيتنا، فعلى سبيل المثال، وبهدف تعزيز نشاطنا في قطاع الطاقة المتجددة قامت شركة الإنشاءات البترولية الوطنية بالاستحواذ على 33% من شركة برنسيبيا الفرنسية في مجال تقديم الخدمات الهندسية في قطاع النفط والغاز، بالإضافة إلى قطاع الطاقة المتجددة حيث تعمل الشركة على تصميم منصات التوربينات الهوائية عالية الجودة في حقول إنتاج طاقة الرياح بالإضافة إلى الطاقة الشمسية والنووية.كذلك فإن الشركة تدرس زيادة خدماتها المقدمة لحقول النفط البرية والدخول في عمليات التكرير والبتروكيماويات وغيرها، والدخول في شراكات استراتيجية أمر ضروري. وفي إطار تنويع استثماراتنا وأنشطتنا فإن الشركة تسعى مستقبلاً للدخول في مشاريع خدمات الحقول النفطية في المياه العميقة حيث يعد هذا المجال من المجالات الواعدة التي تحمل بين طياتها فرصاً استثمارية واعدة. وعلى هذا فإن الشركة ماضية بتحديث تقنياتها الهندسية وخطوط إنتاجها التي يتم تطبيقها في المشاريع. أما في مجال الهندسة، فقد قمنا بالاستحواذ الكامل على شركة الإنشاءات الهندسية المحدودة في الهند وكذلك الاستحواذ على 80% من شركة «أنيوا» للهندسة في الهند. انتشار جغرافي بالتوازي مع الحديث عن التوسعات النوعية والقطاعية في خدمات الشركة هل لديكم النية لزيادة توسعاتكم الجغرافية لتصل خدماتكم إلى أماكن وأسواق جديدة؟ في الواقع إن تفكيرنا بتوسيع قاعدة خدماتنا لم يكن بمعزل عن التفكير بتوسيع نطاق الشركة الجغرافي ليشمل أسواقاً جديدة. صحيح أن شركة الإنشاءات البترولية الوطنية متواجدة في السوق المحلي بقوة كما استطاعت أن تستحوذ على حصة ليست بالقليلة في الأسواق الخليجية وبعض الأسواق الإقليمية مثل السوق الهندية، إلا أن إحدى أولويات الشركة وأهدافها تتمثل في دخول أسواق جديدة. ولذلك كان ما أشرنا إليه من توسيع وتنويع خدماتنا وتطوير إمكانياتنا، فقد قمنا بتصنيع 6 بوارج جديدة لتنفيذ العمليات البحرية بالإضافة إلى بارجة متنوعة التخصصات مع قدرات للعمل في المياه العميقة.كما قمنا باتخاذ إجراءات توسعة من شأنها أن تساهم في زيادة قدرات ساحات التصنيع الحالية التابعة لنا في منطقة ايكاد بنسبة 30%. وهنا لا بد من التأكيد على أن كل هذه المبادرات التي قمنا بها تهدف إلى تعزيز مساعينا للدخول في أسواق جديدة. ومن هذا المنطلق ستقوم الشركة خلال المرحلة المقبلة بالتركيز على أسواق شرق آسيا حيث تم افتتاح مكتب لنا في ماليزيا، كذلك فإننا نرى أن هناك فرصاً استثمارية واعدة ومشجعة في العديد من الدول الإفريقية التي تسعى شركة الإنشاءات البترولية لدخولها بقوة. تعاون مع «أرامكو» إلى أي مدى وصلالتعاون مع أرامكو السعودية؟إن «أرامكو» السعودية وقعت في أكتوبر/‏‏تشرين الأول من العام الماضي إطار اتفاقية الشراكة طويلة الأمد تصل مدتها 6 سنوات قابلة للتجديد مع شركة «الإنشاءات البترولية» لتنفيذ برامج «أرامكو السعودية» لتطوير حقول النفط والغاز في المناطق البحرية السعودية بالخليج العربي، حيث تقوم شركتنا بالإضافة إلى شركات أخرى تم تعيينها بمسؤولية تنفيذ عدد كبير من منصات إنتاج النفط والغاز في المناطق البحرية، ومنصات التجميع، والكابلات، وجميع المرافق والتجهيزات التي تتطلبها خطط الإنتاج الحالية للحقول البحرية لأرامكو السعودية.وبموجب هذه الاتفاقية فقد أرست أرامكو عقدين على شركة الإنشاءات البترولية لتنفيذ بناء منصات وقواعد بحرية في حقول نفط سعودية وذلك في إطار هذه الاتفاقية والشراكة الاستراتيجية مما يؤكد قدرة الشركة على المنافسة العالمية سواء من حيث الجودة أو من حيث الأسعار كما يؤكد ثقة شركة أرامكو بأداء شركتنا وقدرتها على تنفيذ مثل هذه المشاريع النوعية. وهنا لا بد من الإشادة بكوادر الشركة الإدارية والفنية وقدرتها على تنفيذ الأعمال المطلوبة وفقا للجداول الزمنية المحددة فالشركة لديها كوادر مؤهلة ومدربة وذات خبرات فنية متقدمة يمكنها من الإيفاء بالتزامات الشركة مهما كان حجم الأعمال المطلوبة. معدلات ربحية جيدةقال المهندس عقيل عبدالله ماضي إن الشركة حققت في السنوات الماضية معدلات ربحية جيدة ومستقرة كما كانت نتائجها المالية تؤشر بشكل ايجابي وواضح على النمو المستدام الذي تنعم به الشركة والتي حازت على ثقة عملاء رئيسيين في صناعة النفط والغاز في الخليج والهند. وتمكنت الشركة من تحقيق مبيعات خلال السنوات الخمس الماضية بلغت 6.6 مليار دولار أمريكي أي ما يعادل 24.3 مليار درهم، وهذا يعد مؤشرا ماليا جيدا يدل على حجم أعمال الشركة ومشاريعها وقيمتها السوقية. ويجب التنويه هنا بأنه على الرغم من الوضع الاقتصادي المرتبط بأسعار النفط المنخفضة فقد حافظت الشركة على وضعها المالي الجيد.

مشاركة :