أبوظبي: 100 شخصية عالمية تبحث تأصيل مفهوم المواطنة الشاملة

  • 11/14/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

استضافت العاصمة الإماراتية أبوظبي أعمال مؤتمر «حوارات المواطنة الشاملة»، الذي ينظمه منتدى تعزيز السلم؛ في المجتمعات المسلمة الجديد برئاسة الشيخ عبدالله بن بيه رئيس «مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي»، وبالتعاون مع وكالة «ويلتون بارك» التابعة لوزارة الخارجية والكومونولث البريطانية و»مؤسسة أديان» اللبنانية، وبحضور ما يزيد على 100 شخصية من العلماء والمفكرين وممثلي الأديان في الشرق الأوسط، بينهم اللورد طارق أحمد وزير الحريات الدينية في الكومنولث البريطاني، ومعالي محمد بن عبدالكريم العيسى أمين عام رابطة العالم الإسلامي، ومعالي عبدالله المعتوق المستشار في الديوان الأميري بالكويت، ومعالي فيصل بن معمر رئيس مركز الملك عبدالله لحوار الحضارات. حيث أكد المشاركون ضرورة الارتقاء بتأصيل مفهوم المواطنة العلمي؛ من كونها شراكة تعاقدية، إلى مستوى المؤاخاة الإنسانية المتكاملة بالسراء والضراء، المكفولة بالقوانين والدساتير، وبشكل ملزم على مستوى العالم، وأن المواطنة في المفهوم الإسلامي تضمن لجميع المواطنين حقوقهم على قاعدة العدالة والمساواة، لافتين إلى أن اضطهاد الإرهابيين للأقليات الدينية مخالف لقيم الإسلام. وأكد الشيخ عبدالله بن بيه، ضرورة الارتقاء بتأصيل مفهوم المواطنة العلمي؛ من كونها شراكة تعاقدية، إلى مستوى المؤاخاة الإنسانية المتكاملة بالسراء والضراء، المكفولة بالقوانين والدساتير، وبشكل ملزم على مستوى العالم. وأضاف: أن اضطهاد الأقليات الدينية وكافة أشكال العدوان عليها التي يقترفها الإرهابيون مخالفة لقيم الإسلام، مشيراً إلى أن الإساءة إلى المقدس لا يمكن اعتبارها وجهاً من وجوه حرية التعبير، لأن المسيء هدفه إيذاء الآخرين والإساءة إليهم، ولا يحقق خيراً أو نفعاً له ولغيره، لافتاً إلى أن السلم يوجد بيئة الحب والسعادة والانتماء إلى الأمة والوطن والانخراط في مصالحه. وأكد الدكتور محمد عبدالكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، أن عالم اليوم أصبح أكثر رفضاً لفرض القناعات بالقوة الصلبة وسادت فيه سياسة القوة الناعمة لبناء السلم المجتمعي والوئام. وقال: «للمواطنة خارطة طريق تقود للسلم الوطني وترسخ لبناء الوطن والوقوف في وجه أي تهديد له وأبرز معالمها تعزيز المناهج التعليمية بأسس المواطنة إضافة للدعم الحكومي لمشاركة الأقليات في الفعاليات الوطنية، وتفويت الفرصة على دعاة الإقصاء والكراهية، ويجب معالجة الظروف الاجتماعية السيئة التي تعيشها بعض الأقليات حول العالم لئلا تدفعهم لارتكاب أعمال انتقامية، بدافع الحقد أو اليأس». وأضاف العيسى: أن المواطنة في المفهوم الإسلامي وفق نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية وسير الصحابة، تضمن لجميع المواطنين حقوقهم وواجباتهم ، على قاعدة العدالة والمساواة وحفظ الكرامة الإنسانية وحقن الدماء وصون الأعراض والأموال والممتلكات. وأضاف: أننا نرفض محاسبة طائفة أو أقلية عما فعله أسلافها بحجة الامتداد التاريخي، وأن الإنسانية أحوج ما تكون لرافعي شعار السلام والوئام لا دعاة الكراهية والتطرف، وعلينا عدم إتاحة الفرصة للإعلام المزايد على حساب أبناء الأقليات الذين ضحوا بأرواحهم وجاء التطرف ليحقق مصالحه الحزبية أو الفكرية أو العرقية والمادية على حساب القيم الوطنية الحاضنة للجميع، مستغلاً هذه التضحيات، رافعاً شعارات تدعو للتطرف والعنف.

مشاركة :