فتح: دولة فلسطين المستقلة آتية لا محالة

  • 11/15/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، اليوم الأربعاء، إنه رغم كل الصعوبات والتحديات التي تمر بها القضية الفلسطينية، وفي هذه الأوقات العصيبة والمؤامرات التي تهدف إلى تصفية القضية، إلا أن صمود الشعب الفلسطيني وتضحياته الجسام وثبات قيادته، يجعل دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها الأبدية القدس الشرقية آتية لا محالة. وأكدت الحركة في بيان بمناسبة مرور ثلاثين عاما على إصدار إعلان الاستقلال عن المجلس الوطني في الخامس عشر من نوفمبر/تشرين الثاني عام 1988، على تصميم الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية على تثبيت مكانة فلسطين في القانون الدولي، وترسيخها في خارطة العالم السياسية، وتقديم نموذج تحرري ديمقراطي مدني. وقالت “إن الوفاء لتضحيات شعبنا الفلسطيني، للشهداء والأسرى والجرحى والصابرين على معاناتهم وآلامهم، والصامدين، واللاجئين المؤمنين بحق العودة، يقتضي منا العمل بأعلى درجات الانتماء الوطني والالتزام لاستكمال تجسيد إعلان الاستقلال ليصبح حقيقة مادية واقعة، تتوج بالحرية والاستقلال وممارسة السيادة على حدود دولة فلسطين وعاصمتها الأبدية القدس الشرقية”. وأكدت حركة فتح على إيمان الشعب الفلسطيني واعتزازه وفخره بهويته الوطنية، التي كانت قاعدة انطلاق قيادته لصياغة إعلان الاستقلال. وأضافت فتح “إن قيام دولة فلسطينية مستقلة يمارس فيها الشعب الفلسطيني سيادته كاملة والتحرر من المحتلين والمستعمرين وتجسيد حق العودة وتحرير الأسرى، ستبقى أهدافنا الوطنية الثابتة وحقوقنا غير القابلة للتصرف أو المساومة “. وجددت الحركة التأكيد على شكل ومضمون الدولة التي يتم العمل على بناء ركائزها، وإعلاء بنيان مؤسساتها، وأضافت “إننا ومن منطلق الوعي بالمسئولية التاريخية، وفي سياق التحدي مع المشروع الاستعماري الاحتلالي الاستيطاني الذي أنكر وجود شعبنا، فإننا مصممون على بناء مؤسسات دولة ديمقراطية مدنية حضارية، يتمتع فيها المواطنون بالمساواة والعدل وبالحقوق الأساسية التي كفلتها التشريعات والقوانين الدولية”. وأعربت فتح عن إيمانها وثقتها بالشعب الفلسطيني وبقدرته على إنجاز إعلان الاستقلال وتجسيده على أرض الواقع، والبناء على ما تحقق من إنجازات لفلسطين في المحافل الدولية، واعتراف الأمم بدولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية، وانضمام فلسطين كدولة إلى منظمات دولية هامة، وترؤسها لمجموعة الـ77 والصين التي تضم 134. وقالت الحركة: “إن إيماننا وثقتنا بقدرات شعبنا وقيادته السياسية على الإبداع في كل مناحي الحياة، سيبقى القاعدة الأساسية التي نبني عليها استراتيجيتنا في الصراع مع الاحتلال”. كما أضافت “سنبقى نعمل على توظيف ذلك في نضالنا وإقناع العالم بجديتنا وإخلاصنا في التوجه في مسار السلام، باعتباره انعكاسا لقيمنا ومبادئنا، وحقا لشعبنا صاحب أرض فلسطين التاريخية والطبيعية منذ فجر التاريخ”.

مشاركة :