القدس- أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الاربعاء استقالته لرفضه وقف اطلاق النار في قطاع غزة بعد خلاف حاد مع الحكومة التي يرأسها بنيامين نتانياهو. ويعارض الوزير قرارا اتخذه مجلس الوزراء الأمني المصغر الثلاثاء بوقف الهجمات على غزة حيث وضع وقف لإطلاق النار وافقت عليه فصائل فلسطينية مسلحة حدا ليومين من التصعيد، والذي جرى بوساطة مصرية ودولية. وقال ليبرمان للصحافيين "ما حدث بالأمس (الثلاثاء) من إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار والتهدئة هو بمثابة خضوع واستسلام للإرهاب". وأضاف "ما نفعله الان كدولة هو شراء الهدوء على المدى القصير، لكننا سندفع على المدى البعيد ثمناً ونتكبد ضررا بالغاً" على مستوى الأمن القومي. ونقلت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية عن مصادر مقربة من ليبرمان قولها إنه ينوي الاستقالة ويخطط لهذه الخطوة منذ فترة حيث يشعر بأنه "لا يقود مؤسسة الدفاع إلى حيث يريد". استقالة ليبرمان قد تدفع نتنياهو للتفكير في تبكير الانتخابات الوطنية المقررة في نوفمبر 2019استقالة ليبرمان قد تدفع نتنياهو للتفكير في تبكير الانتخابات الوطنية المقررة في نوفمبر 2019 وقال ليرمان "من ناحيتي، فإن هناك نقطتان لم يكن بالإمكان الصمت عليهما، أولا ادخال 15 مليون دولار في حقائب إلى قطاع غزة من أجل تمويل الاشخاص الذين يمارسون الارهاب ضدنا، ووقف إطلاق النار مع حماس". وأضاف "من ناحية نقوم بتمرير قوانين في الكنيست من أجل منع تمويل العائلات الارهابية، ومن ناحية أخرى نقوم بتقديم المال للعائلات التي تمارس الارهاب ضدنا على الحدود في غزة". وقال مقربون من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه في حال استقالة ليبرمان من منصبه، وزيرا للدفاع، فإن الكنيست سيُحل قريبا. وقال أحد المقربين من نتنياهو في إشارة الى ليبرمان "إذا استقال، سيتم حل الكنيست قريباً وستجرى الانتخابات في الأشهر القادمة". واعتبرت حركة حماس أن استقالة ليبرمان من منصبه يمثل "اعترافا بالهزيمة". وقال القيادي في الحركة سامي أبوزهري، على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، إن استقالة ليبرمان "هي اعتراف بالهزيمة، والعجز في مواجهة المقاومة الفلسطينية". وأضاف أن الاستقالة "انتصار سياسي لغزة التي نجحت بصمودها في إحداث هزة سياسية في ساحة الاحتلال". وسيعني رحيل ليبرمان على الأرجح أيضا سحب حزبه إسرائيل بيتنا من الائتلاف الحاكم. ومن دون مقاعد الحزب الخمسة في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا، ستتبقى لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أغلبية بفارق مقعد واحد. وقد يدفع هذا نتنياهو للتفكير في تبكير الانتخابات الوطنية المقررة في نوفمبر 2019. وقال مكتب ليبرمان إنه سيخاطب وسائل الإعلام الساعة 1100 بتوقيت جرينتش بعد عقد جلسة خاصة لحزبه. وأحجم متحدث باسم ليبرمان عن التعليق على محتوى البيان المزمع. ويؤيد ليبرمان اتخاذ إجراء عسكري إسرائيلي صارم ضد نشطاء حركة حماس في قطاع غزة، رغم سماح الحكومة بضخ أموال قطرية إلى القطاع الفقير الأسبوع الماضي وقبولها الثلاثاء هدنة بوساطة مصرية أوقفت هجمات صاروخية فلسطينية وضربات جوية إسرائيلية. وتولى ليبرمان، وهو وزير خارجية سابق، منصب وزير الدفاع في مايو 2016. ورغم حديثه المتشدد عن غزة إلا أنه يتعرض للانتقاد من حزب آخر ينتمي لأقصى اليمين في الائتلاف الحاكم، هو البيت اليهودي، باعتبار أن من السهل أن تؤثر في آرائه قيادات عسكرية متحفظة.
مشاركة :