القدس المحتلة - الوكالات: أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أمس الأربعاء استقالته، على خلفية التهدئة في غزة، وذلك في كلمة على الهواء. ووصف ليبرمان في قراره الذي يصير سارياً بعد 48 ساعة على تقديم الاستقالة المكتوبة الاتفاق الذي تم بوساطة مصرية يوم الثلاثاء ووافقت عليه حركة حماس بأنه «استسلام للإرهاب»، على حدّ تعبيره. كما دعا ليبرمان إلى إجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل، وأعلن انسحاب وزراء حزبه من الحكومة. وأكد الوزير المستقيل أنه ضد إدخال أموال الى غزة بعد أن سمح نتنياهو بإدخال 15 مليون دولار «قطرية» نقداً في حقائب إلى القطاع لدفع رواتب موظفي الحكومة التي تديرها حماس. وأجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشاورات سياسية مع مقربين منه لإعادة تقييم الأوضاع في أعقاب استقالة ليبرمان. ونقلت الاذاعة الإسرائيلية باللغة العربية عن مصدر مقرب من نتنياهو ان الهدف الأولي هو ضمان استقرار الائتلاف الحكومي لتمكينه من المضي قدما في عمله. وأضاف المصدر «أن رئيس الوزراء سيجري في الساعات القريبة محادثات مع رؤساء أحزاب الائتلاف بهدف الامتناع عن تبكير الانتخابات». وسارع حزب «البيت اليهودي» برئاسة نفتالي بينيت بالمطالبة بحقيبة وزارة الدفاع بعد استقالة ليبرمان. وأكدت شولي معلم رئيسة كتلة «البيت اليهودي»: «حان الوقت لتسليم حقيبة الدفاع لنفتالي بينيت، وبدون هذه الحقيبة فإن الكتلة لن تبقى شريكا في الائتلاف الحكومي». من ناحيتها، أعلنت حركة حماس انها تعتبر استقالة ليبرمان «انتصارا سياسيا» لغزة و«اعترافاً بالهزيمة والعجز في مواجهة المقاومة الفلسطينية». وأكد الناطق باسمها سامي ابو زهري أن غزة «نجحت بصمودها في إحداث هزة سياسية في ساحة الاحتلال». من جهتها قالت حركة الجهاد الاسلامي تعقيبا على استقالة ليبرمان في بيان: «هذه واحدة من التداعيات السريعة لفشل الاحتلال واعتراف بهزيمته. ليبرمان كان أعجز من أن يقف في وجه المقاومة. كل إجراءات الاحتلال فشلت أمام صمود غزة وثباتها وصبرها». أعلنت الفصائل الفلسطينية في غزة مساء الثلاثاء وقفا لاطلاق النار مع اسرائيل بجهود مصرية بعد تصعيد خطير للمواجهات منذ الأحد هدد باندلاع حرب بين القطاع المحاصر واسرائيل. وأصدرت الفصائل -وبينها حركة حماس- بيانا مشتركا قالت فيه إن «جهودا مصرية مقدرة أسفرت عن تثبيت وقف إطلاق النار بين المقاومة والعدو الصهيوني، وإن المقاومة ستلتزم بهذا الإعلان طالما التزم به العدو الصهيوني». وبعد اعلان وقف النار، خرج آلاف من سكان قطاع غزة الى الشوارع في تظاهرات فرح. وساد هدوء أمس الاربعاء وإن كان نسبيا في قطاع غزة حيث استشهد صياد فلسطيني برصاص الجيش الاسرائيلي شمال بلدة بيت لاهيا أثناء إلقائه شباكه في البحر في منطقة حدودية، وفق وزارة الصحة ومصدر أمني.
مشاركة :