بيروت: «الخليج» أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس، أن عملية مكافحة الفساد مستمرة ولن يتمكن أحد من إيقافها، مركزاً على الدور الذي يلعبه القضاء في تحقيق أهداف هذه المسيرة وبسط العدالة ومنع التجاوزات والحد من انتهاك القوانين، في وقت تتواصل المساعي التوفيقية لإيجاد حل للأزمة الحكومية، بعدما رمى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الكرة في ملعب «حزب الله».وشدد عون خلال استقباله أمس الهيئة الإدارية لرابطة قدامى القضاة في لبنان على أن «ما تحقق خلال العامين الماضيين من ولايته من إنجازات أمنية وإدارية وقضائية هو خطوة في مسيرة الإصلاح التي التزم أمام اللبنانيين المضي بها، مهما كانت الصعوبات والعراقيل التي توضع في طريقها والتي سوف يعمل على تذليلها، معرباً عن أمله في أن تستكمل مسيرة هذه الإنجازات، مشدداً على أن لبنان استعاد استقلالية قراره ولم يعد بلداً تبعياً. حكومياً، يواصل رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل مساعيه التوفيقية لحل أزمة تمثيل النواب السنّة المستقلين بتكليف من الرئيس عون، حيث زار أمس مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وقال بعد اللقاء إن كل فريق قال كلمته ورفع السقف ومع ذلك يرتفع منسوب التفاؤل، مشدداً على أنه حان الوقت للحوار للخروج بحل على مبدأ العدالة، وألا يكون في الحكومة إكراه أو فرض، مؤكداً أننا نريد حكومة قوية ولذلك نريد رئيس حكومة قوياً والموضوع ليس موضوع صلاحيات رئيس حكومة أو طائفة، مضيفاً: إذا كان الرئيس الحريري أب السنّة السياسي فالمفتي دريان أب السنة الروحي، ومن واجبنا أن نجمع الكل وعدم ترك أي ثغرة يدخل منها المتربصون بالبلد.على صعيد آخر، رعا البطريرك الماروني بشارة الراعي أمس لقاء المصالحة التاريخي بين رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ورئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، بحضور النواب ستريدا جعجع وجوزيف إسحاق وأنطوان حبشي وشوقي الدكاش وفادي كرم وأنطوان زهرا ومدير مكتب جعجع طوني الشدياق عن «القوات»، والوزير يوسف فنيانوس، والنواب: فريد هيكل الخازن، طوني فرنجية، أسطفان الدويهي، فايز غصن، والوزيران السابقان: يوسف سعادة، وروني عريجي عن «المردة».وغرد الحريري على حسابه عبر تويتر، قائلاً: «المصالحة بين القوات اللبنانية وتيار المردة، صفحة بيضاء تطوي صفحات من الألم والعداء والقلق»، مضيفاً «نبارك لسليمان بك فرنجية وللدكتور سمير جعجع هذا الحدث الكبير الذي تكلل برعاية البطريرك الراعي».
مشاركة :