مساع جادة لحل أزمة «الوفد» بين البدوي وقيادات تيار الإصلاح

  • 8/22/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت قيادات داخل حزب الوفد، سلسلة من الاتصالات والمشاورات باتجاه حل الأزمة التي تكاد تعصف بأحد أقدم الأحزاب السياسية في مصر، على خلفية مطالبات بإبعاد رئيسه السيد البدوي عن موقعه، اعتراضاً على ما وصف بانتهاجه سياسة الإقصاء لقيادات وسيطة، وانفراده بالقرار داخل الحزب. وأجرت قيادات وفدية سلسلة من المشاورات بين طرفي الأزمة، بهدف الوصول إلى حل وسط يرضي الجميع، وينهي أزمة تهدد أقدم الأحزاب الليبرالية قبيل الانتخابات البرلمانية المقبلة، والتي كان يتوقع كثيرون أن يحصل خلالها الوفد على عدد وافر من المقاعد، قبل أن تطيح الأزمة الأخيرة به عملياً خارج حلبة السباق. ولفت نائب رئيس حزب الوفد، حسين منصور، إلى ما وصفه بمساع جادة واتصالات لتقريب وجهات النظر بين رئيس الحزب وقيادات تيار الإصلاح، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تستهدف لم شمل الحزب، حتى لا تؤثر الأزمة في فرص الحزب في الانتخابات. وقال منصور إنه إذا نجحت هذه الجهود في تقريب وجهات النظر بين طرفي الأزمة، فإنه من المقرر أن يكون هناك لقاء مرتقب بين الطرفين يتم فيه التوافق على النقاط الخلافية، ثم كتابة وثيقة بينهما ليتم عرضها على الهيئة العليا للحزب لاتخاذ الرأي النهائي بشأنها، مشيراً إلى أن الحزب يبذل جهداً كبيراً لإتمام المصالحة، بعدما تسبب قرار الهيئة العليا، بفصل الأعضاء ال 8 منها، في تعقد الأزمة. واشترط فؤاد بدراوي، القيادي بتيار الإصلاح، أن يتم الصلح بين قيادات التيار ورئيس الحزب السيد البدوي، طبقاً لما تم الاتفاق عليه بين طرفي الأزمة في اجتماع رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، وفي مقدمة ذلك إعادة تشكيل الجمعية العمومية للحزب عبر الانتخاب وعودة جميع الأعضاء المفصولين، وإعادة انتخاب الهيئة العليا، مشيراً إلى أن استجابة رئيس الحزب لهذه المطالب، ستمثل بادرة طيبة للجلوس على طاولة الحوار.

مشاركة :