عقد مجلس الأمن الدولي الثلاثاء اجتماعاً مغلقاً بحث خلاله التصعيد العسكري الذي شهده قطاع غزة في الأيام الأخيرة، لكن أعضاء المجلس فشلوا في التوصل لأي اتفاق حول سبل تسوية الوضع في القطاع المحاصر، بحسب ما أفاد دبلوماسيون. واستمر اجتماع مجلس الأمن حول غزة حوالي 50 دقيقة وانتهى إلى "الفشل"، بحسب ما أعلن السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور. وقال منصور للصحافيين إن مجلس الأمن "مشلول" و"فشل في تحمل مسؤولياته" ووقف أعمال العنف، مشدداً على أن "هناك دولة أغلقت الباب أمام الحوار"، في إشارة إلى الولايات المتحدة. ولهذا السبب لم يتمكن مجلس الأمن من إصدار بيان رئاسي بشأن الأوضاع في غزة، ذلك أن بيانات المجلس تصدر بالإجماع. بدوره قال السفير الكويتي في الأمم المتحدة إن غالبية أعضاء مجلس الأمن اعتبروا أنه لابد للمجلس من "أن يفعل شيئاً ما" مثل القيام بزيارة إلى المنطقة، لكن لم يصدر أي قرار بهذا الشأن. وكان السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون استبق اجتماع المجلس بالقول "لن نقبل بدعوة الجانبين لضبط النفس". وعقد اجتماع مجلس الأمن بعدما أعلنت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة أنها توصلت بوساطة مصرية إلى وقف لإطلاق النار بينها وبين إسرائيل. وقالت الفصائل إنها ستلتزم بالهدنة طالما التزمت بها إسرائيل التي لم يصدر عنها أي تأكيد رسمي لهذه الهدنة. وقتل سبعة فلسطينيين في غارات اسرائيلية على قطاع غزة في اليومين الماضيين، أسوأ تصعيد بين الجانبين منذ العام 2014. وبدأ التصعيد الأخير مساء الأحد مع عملية خاصة للقوات الاسرائيلية داخل القطاع اعقبها اشتباك مع فصائل فلسطينية.
مشاركة :