بيروت/ يوسف حسين/ الأناضول قال رياض سلامة، حاكم مصرف لبنان، الخميس، إن القطاع المصرفي في بلاده نجح بالإبقاء على استمرار تدفق النقد الأجنبي إليه. جاء ذلك، في كلمة لـ "سلامة" خلال افتتاح أعمال مؤتمر اتحاد المصارف العربية، الذي ينظمه الاتحاد ويستمر يومين في العاصمة اللبنانية بيروت، تحت عنوان "الشراكة ما بين القطاعين العام والخاص لتحقيق أهداف التنمية المستدامة"، ويعقد بالتزامن مع مرور 45 عاما على تأسيس اتحاد المصارف العربية. وواجه القطاع المصرفي اللبناني، خلال السنوات الماضية، تحديات متعلقة بعقوبات أمريكية مصرفية على شخصيات ومؤسسات مرتبطة بحزب الله، دفعت مصرف لبنان لاتخاذ رزمة إجراءات للحفاظ على سلامة البنوك. وأضاف سلامة: "الاقتصاد اللبناني يعتمد على الدولار في تعاملاته، والمصارف اللبنانية نجحت بالإبقاء على استمرار تدفق العملات الأجنبية". ويملك مصرف لبنان أصولا أجنبية مرتفعة تحمي عملته من أية تذبذبات، إضافة إلى احتياطات من الذهب، يبلغ حجمها أكثر من 280 طنا، بحسب أرقام لمجلس الذهب العالمي. وتوقع سلامة نمو اقتصاد لبنان بنسبة 2 بالمئة خلال العام الجاري، وهي نسبة قريبة من نسب النمو في المنطقة". وافتتح رئيس مجلس الوزراء اللبناني السابق فؤاد السنيورة، الخميس، أعمال المؤتمر، ممثلا عن رئيس مجلس الوزراء المكلف سعد الحريري. وقال السنيورة في كلمة له، إن أسواق المال العالمية تركز الاهتمام على قضايا سياسية واقتصادية وأمنية ومالية، وتداعيات الإجراءات الحمائية وتنامي العجز والدين العام. وأضاف أن "معالجة التحديات، يقتضي إجراء الإصلاحات في الماليات العامة، وتفعيل دور القطاع الخاص لتأمين التمويل المستدام للمشاريع الأساسية التي تحتاجها الدول". ويشارك في مؤتمر اتحاد المصارف العربية، أكثر من 1000 شخصية مصرفية ومالية ووزراء تخطيط ومال واقتصاد عرب، ورجال أعمال. ويهدف المؤتمر إلى وضع خارطة طريق للتعامل مع التحديات الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة العربية، والإضاءة على أهمية مساهمة القطاع الخاص في تمويل التنمية المستدامة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :