ينظم مكتب رعاية الشباب بمنطقة نجران بدءا من اليوم فعاليات وبرامج متنوعة مصاحبة لاحتفالات المنطقة باليوم الوطني الثالث والثمانين للمملكة تستمر حتى الأحد المقبل. وأوضح مدير عام المكتب خالد بن محمد عسيري، أن الفعاليات مهرجان الفنون الشعبية بعنوان «يوم الوطن» مساء اليوم بملعب نادي الأخدود، ومسابقة الفنون التشكيلية لفناني وفنانات منطقة نجران عصر الغد بصالة الغرفة التجارية، إضافة إلى أمسية شعرية مساء غد على مسرح الغرفة التجارية، مضيفا أن الفعاليات تتضمن عرضا لمسرحية «أرض النور» مساء الخميس المقبل بمسرح جمعية الثقافة والفنون إلى جانب البرنامج الرياضي لذوي الاحتياجات الخاصة عصر يوم الأحد المقبل بصالة نادي الأخدود ومباراة في كرة القدم بين نادي الأخدود ونادي نجران مساء اليوم بملعب نادي نجران، وسباق اختراق الضاحية الذي سيقام عصر الخميس المقبل بطريق الملك سعود. من ناحية أخرى، يعد قصر الإمارة التاريخي بمدينة نجران علما من معالم المدينة، ورمزا للعراقة والأصالة والبناء الهندسي القديم والفريد لمنطقة نجران، حيث يقع في حي أبا السعود بنجران القديمة مجاوراً للسوق الشعبي سوق الجنابي المعروف، وقامت الهيئة العامة للسياحة والآثار وأمانة المنطقة نجران بأعمال الترميم على بنية القصر وتنظيفه والاهتمام بالمناطق المحيطة به ليستقبل زوار القصر من السائحين. وبُني القصر في عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله، في العام 1361هـ حين كان أمير نجران في ذلك الوقت تركي الماضي، وتم الانتهاء من تشييد القصر عام 1363هـ على مساحة تقدر بـ 625 متراً مربعاً ليكون مقراً لإمارة نجران، والمحكمة الشرعية واللاسلكي (البرقية) آنذاك، ومقرا للأخويا والشرطة، كما يوجد به قسم كسكن لأمير المنطقة، ويحتوي القصر على ما يقارب 60 غرفة وفناء فسيح، محاط بسور من الخارج مرتفع على شكل مربع في أركانه الأربعة أبراج للمراقبة والحراسة، ويحوي الفناء الداخلي للقصر على بئر قديمة يدل تاريخ بنائها أنها حُفرت قبل الإسلام، حيث بُني الجزء السفلي من اللُبن الأحمر الأبيض المحروق، وأجزاؤها العلوية طُويت بالحجر، وأصبح القصر في العام 1378 هـ معلما تاريخيا في المنطقة بعد بناء مقر للإمارة بالفيصلية، ومرفأ سياحيا بجانب المواقع السياحية والتاريخية والأثرية العريقة بمنطقة نجران.