شهدت الرياض البارحة الأولى انطلاق فعاليات مهرجان اليوم العالمي للطفل في دورته السادسة، الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في وكالة الوزارة للشؤون الثقافية بمشاركة العديد من سفارات الدول العربية والصديقة ودور النشر والجهات الحكومية والخاصة. ورصدت «عكاظ» خلال جولتها في المهرجان استمتاع مئات الأسر مع أطفالهم بالفعاليات المصاحبة للمهرجان والتي تنوعت ما بين الفلكلور الشعبي والبرامج التثقيفية والتوعوية في مجال الطفولة والألعاب الإلكترونية والعروض المسرحية للدول المشاركة، إضافة إلى مشاركة فرقة معهد الموسيقى بالحرس الملكي التي عزفت النشيد الوطني وعددا من الأغاني الوطنية. وأوضح مسؤول ركن السفارة المغربية، أن الركن يحاول التعريف بالثقافة والتراث المغربي، مضيفا أن المغرب تشارك للسنة الثالثة في المهرجان، معربا عن شكره لحسن التعامل. وفي الركن الصيني تجمع العديد من الأطفال مطالبين بكتابة أسمائهم باللغة الصينية، وأبان المسؤول عن الركن الملحق الثقافي في السفارة جمال الدين، أن الركن يضم أعمالا تشكيلية وعملا يدويا، وعروضا مسرحية وقال: «رغم أن الأطفال السعوديين لا يعرفون اللغة الصينية إلا أن لغة الفن عابرة لحواجز اللغة». وتبنى الركن الأمريكي مشروع مساعدة الأطفال على تعلم اللغة عبر رواية القصص، وأعربت مسؤولة الجناح، عن سعادتها بالمشاركة وقالت: «الطفل السعودي أبدى استجابة سريعة في تعلم اللغة مما يدل على تمتعه بنسبة ذكاء مرتفعة». وتجمع الأطفال في الركن الفلسطيني لرسم العلم الفلسطيني وتلوينه، وقالت مسؤولة الركن: «نحاول تعريف الأطفال على الفرق بين قبة الصخرة والمسجد الأقصى، كما عرفناهم على حنظلة الذي يعتبر من الرموز الفلسطينية». وحظي الركن الياباني بإقبال كبير من قبل الأطفال الذين حرصوا على كتابة أسمائهم باللغة اليابانية، وأوضح مسؤول الركن أنه يكتب أسماء الأطفال ويذيلها بكلمة سلام لأن الطفل يحتاج إلى السلام لكي يكبر ويتعلم وينفع بلده، معربا عن سعادته بالمشاركة في هذا المهرجان في إطار التبادل الثقافي بين أطفال البلدين، كما استقطبت عيادة الأسنان للجمعية السعودية لطب الأسنان بجامعة الملك سعود، الكثير من الأمهات اللائي حرصن على فحص أسنان أطفالهن. وأوضحت المتحدثة الرسمية للمهرجان الإعلامية إيمان الرجب، أن المهرجان يعد فرصة تربوية تثقيفية توعوية وتعليمية للأطفال وأسرهم، وكشفت عن أن المهرجان يتضمن لأول مرة ركنا تراثيا يقدم للطفل ألعابا من التراث «كالخطة» و «المرطاخ» والخوفة».