بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بشأن سرعة الانتهاء من الترميم الذي أمر به ـ حفظه الله ـ لمسجد الشافعي في منطقة جدة التاريخية، يرتفع بعد 90 يوما من الآن صوت الحق من الجامع العتيق في منطقة جدة التاريخية الذي يعود تاريخ إنشائه إلى عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب قبل أكثر من 1300 عام. ويجري العمل حاليا على قدم وساق لتجهيز المسجد من أجل أن يقف زوار مهرجان جدة التاريخية على هذه التوسعة الكبرى. وكانت عملية الترميم للمسجد بدأت قبل عامين ونصف العام بناء على مكرمة ملكية من الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي أمر بالترميم دون المساس بأساسات المسجد الأثري، حيث كشفت أعمال الترميم التي جرت بإشراف ومتابعة من منظمة "اليونيسكو" المزيد من القيمة التاريخية لهذا المسجد.ووفقا لما ذكرته أمانة جدة فقد كشفت أعمال الترميم عن "معالم أثرية، أهمها محرابان للمسجد على عمق مترين تحت الأرض، يزيد عمر أحدهما على 600 عام، أما الآخر وهو الأقدم فهو أكثر انخفاضا من هذا المحراب، ويبدو عليه بعض الانحراف نحو 37 سنتيمترا تقريبا. وأكدت أمانة جدة اكتشاف عملات نقدية ضاربة في القدم تعود إلى القرون الأولى من العهد الإسلامي، فضلا عن وجود نقوش أثرية يعود عمرها إلى أكثر من 100 عام، إضافة إلى اكتشاف عمودين داخل المسجد كل واحد منهما مليء بالنقوش الإسلامية، ويعتقد أنهما إهداءان من شخصية إسلامية تاريخية بارزة.وأظهرت عمليات الترميم أيضا اكتشاف منارة يعود عمرها إلى 900 عام مضت، ما يعني أنها بنيت قبل عهد صلاح الدين بنحو 200 عام تقريبا، وهي المنارة التي تعتلي المسجد الذي يقع على مساحة تقدر بـ1710 أمتار مربعة، منها 45 مترا طولا، و38 مترا عرضا. ويقع المسجد التاريخي في منطقة جدة التاريخية المصنفة ضمن أهم المناطق الأثرية في العالم، وهي بقعة صغيرة لا تتجاوز مساحتها الكيلومتر المربع في قلب مدينة جدة.
مشاركة :