تكثيف الهجمات على «داعش» في دير الزور

  • 1/11/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تعرض تنظيم «داعش» في محافظة دير الزور السورية للهجوم الثالث خلال أسبوع، وجاء الحادث الجديد الذي أوقع ثلاثة قتلى، بعد أيام على قتل نائب أمير الشرطة الإسلامية «الحسبة» في المحافظة بقطع رأسه، وخطف ثلاثة آخرين من عناصر التنظيم. وأعلن النظام السوري في تقارير إخبارية مسؤولية «المقاومة الشعبية في المنطقة الشرقية» عن الهجوم الأخير، وهو أمر يشير - في حال تأكّده - إلى تنامي حركة معارضة لهذا التنظيم المتشدد في شرق سورية. وبالتزامن مع تزايد الهجمات على «داعش» في دير الزور، أعلن ناشطون أن طائرات النظام شنت غارات أمس على الغوطة الشرقية قرب دمشق، بعد توقف دام أياماً بسبب العاصفة الثلجية التي فرضت، كما يبدو، «هدنة إلزامية» في الضربات الجوية. وأفادت مواقع إلكترونية مقرّبة من النظام السوري أن حكماً صدر بإعدام العميد المنشق مناف طلاس، نجل وزير الدفاع السابق مصطفى طلاس، الموجود في باريس. سياسياً، اتسعت دائرة المعارضين المقاطعين للقاء التشاوري السوري الذي دعت إليه موسكو بين ٢٦ و٢٩ كانون الثاني (يناير) الجاري، في مقابل تصميم وزارة الخارجية الروسية على عقده ولو انخفض عدد المشاركين ومعه مستوى وفدي الحكومة السورية والمعارضة. وعُلم أن دمشق تدرس خفض مستوى رئاسة وفدها من وزير الخارجية وليد المعلم إلى نائبه فيصل المقداد، في حال تأكد انخفاض عدد المشاركين في «موسكو - 1» ومستوى تمثيلهم. وقالت مصادر ديبلوماسية غربية لـ «الحياة» أمس إن الخارجية الروسية ستوجّه غداً ثلاث دعوات إضافية إلى كل من الرئيس الجديد لـ «الائتلاف» المعارض خالد خوجة والقيادي في جماعة «الإخوان المسلمين» فاروق طيفور والقيادي في «اتحاد الديموقراطيين السوريين» ميشال كيلو، بعد توالي رفض عدد من المدعوين المشاركة، ودخول وساطات لتحسين شروط انعقاد اللقاء التشاوري. وانتخب كيلو قبل أيام رئيساً لـ «التجمع الوطني» وطيفور نائباً في أكبر تكتل في «الائتلاف». وكانت الخارجية الروسية وجّهت دعوات خطية إلى ٣١ معارضاً وممثلاً لقطاعي الأعمال والمجتمع المدني بصفة شخصية وليست مؤسساتية، إضافة إلى وفد الحكومة السورية، لعقد لقاء تشاوري في موسكو يمهد الطريق لاستئناف المفاوضات بين ممثلي الحكومة والمعارضة بعقد «جنيف - ٣» على أساس «بيان جنيف». وحددت موسكو ١٦ الشهر الجاري موعداً لتسلُّم الأجوبة النهائية من المدعوين. «در شبيغل» في برلين (أ ف ب)، أفادت أسبوعية «در شبيغل» الألمانية بأن نظام الرئيس بشار الأسد يعمل سراً لبناء مجمع تحت الأرض يمكنه تصنيع أسلحة نووية. ووفق تقرير المجلة، يقع المصنع في منطقة جبلية وعرة المسالك في غرب البلاد، على بعد كيلومترين من الحدود اللبنانية. وأكدت المجلة أنها حصلت على «وثائق حصرية» وصور التقطتها الأقمار الاصطناعية وفحوى محادثات اعترضتها أجهزة الاستخبارات. وأوضحت «در شبيغل» في ملخص أن الموقع القريب من مدينة القصير تصل إليه شبكتا المياه والكهرباء، واسمه الرمزي هو «زمزم»، ويمكن استخدامه في بناء مفاعل أو مصنع لتخصيب اليورانيوم، كما قال «خبراء غربيون» للمجلة. ونقل النظام السوري إلى المجمع الجديد ثمانية آلاف قضيب وقود كانت مخصصة لموقع الكُبَر السري في شرق سورية والذي يُشتبه في أنه كان يضم مفاعلاً نووياً سرياً قبل أن تدمّره غارة جوية قد تكون إسرائيلية عام 2007. وذكرت «در شبيغل» أن خبراء كوريين شماليين وإيرانيين يعملون في مشروع «زمزم» وأن عناصر من «حزب الله» يتولون حراسته.

مشاركة :