وافقت أطراف الصراع في ليبيا على إجراء جولة محادثات جديدة تدعمها الأمم المتحدة، في محاولة لإنهاء أزمة زعزعة استقرار البلاد، بعد 3 سنوات من الإطاحة بمعمر القذافي. وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في بيان، أمس، وفقا لـ«رويترز»، إن الاجتماع الذي أعلن عنه بعد لقاء مبعوث الأمم المتحدة برناردينو ليون مع الأطراف المتصارعة في ليبيا، سيُعقد خلال أيام بمقر الأمم المتحدة في جنيف. وقالت الأمم المتحدة: «اقترح الممثل الخاص ليون على أطراف النزاع تجميد العمليات العسكرية لبضعة أيام، بغية إيجاد بيئة مواتية للحوار». ولم يوضح البيان من سيحضر المحادثات، ولم يعلن تاريخا محددا لها، لكنه ذكر أن الاجتماع سيبحث سبل تشكيل حكومة وحدة، وصياغة مسودة دستور جديد، وإنهاء الخلافات. وحسب عبد القادر الحوالي عضو البرلمان في طرابلس، فإن محادثات جنيف ستكون غير مباشرة، لأن الجانبين لا يعترفان ببعضهما (البرلمان المعترَف به دوليا، والآخر في طرابلس الذي تسيطر عليه جماعات متشددة)، مشيرا إلى أن وجود فرصة لعقد محادثات مباشرة سيتوقف على نتائج الجولة الأولى. وقالت فيديريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، في بيان: «تمثل هذه فرصة أخيرة يجب انتهازها. ليبيا أمام منعطف حاسم، ويجب ألا يشكك اللاعبون المختلفون في خطورة الوضع الذي تجد البلاد نفسها فيه». وتباشر الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، برئاسة عبد الله الثني والبرلمان المنتخب، العمل من شرق البلاد. وسحبت معظم الحكومات دبلوماسييها من طرابلس بعد سيطرة ميليشيات «فجر ليبيا»، التي تضم متطرفين، على العاصمة.