الأخضر خط أحمر

  • 1/12/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

الإعداد النفسي يمثل جزءا كبيرا من قالب النجاح، ومتى ما كان هذا الجانب مجهزا على أكمل وجه من شأنه ترجمة الإستراتيجية المرسومة، تلك الاستهلالة ما دعاني لكتابتها الإسقاطات التي تحاك للمنتخب السعودي الذي يخوض هذه الأيام غمار المنافسات الآسيوية، فعلى الرغم من الجهود التي بذلت لتجهيز الأخضر إلا أنه افتقد لجانب هام والمتمثل بحماية عناصره من استهجان بعض الإعلاميين والجماهير التي نذرت نفسها لكل من يخالف ميولها وبالذات لمنتمي الكيان الأزرق سواءً عندما يلعب هذا الفريق في المنافسات الخارجية أو يرتدي لاعبوه شعار الوطن، فالمناوئون تتواصل اتهاماتهم الزائفة، بل إن المراقب عندما يقرأ ما يكتبونه ويسمع ما يتحدثون به يتخيل أن هذه الفئة تخط أقلامها على الحاويات أو جدران آيلة للسقوط، في حين أن حديثهم النشاز محل استهجان للعقلاء، أعيد القول إن لاعبي الهلال تحديداً الذين يمثلون المنتخب يعانون من نعيق الإعلام الساقط فبعد الاتهامات التي طالت العابد وسالم الدوسري جاء الدور على الشمراني وبذات الآلة التي كان يقمع بها ياسر القحطاني حتى أعلن اعتزاله دولياً عنوة، وكان للأسطورة سامي الجابر معهم صولات وجولات. ما يحدث لايخدش حياء الرياضة السعودية فحسب بل يحرق وجهها ولن يكون هناك مجال للعودة لناصية الأمجاد التي تذوقناها بداية من عام ٨٤ وتواصلت النغمة للمرافئ العالمية قبل ابتعادنا عنها بعد آخر مشاركة عالمية ٢٠٠٦ ولاشك أن خلف ذلك التواري أسباب حتى وصلنا للمؤشر المتدني ولا شك أن غياب الرادع القوي الذي يقف في وجه من يسيء للرياضة السعودية السبب الرئيسي في توقف عجلة التقدم في ظل تواجد أياد تنافح من أجل تحقيق أهداف تلامس مصالحها الخاصة. ما يحدث من بعض المشجعين والإعلاميين أمر يحتاج لوقفة جادة لأن جميع أندية الوطن عندما تشارك خارجياً تمثل هدفا واحدا وقبل هذا وذاك المنتخب في منافساته القارية والإقليمية يفترض أن يكون لاعبوه خطاً أحمر. وأعتقد أن رئيس الاتحاد السعودي أحمد عيد يعي أهمية التهيئة النفسية للاعب قبل إحضار البحث عن المدربين الأكفاء أو الإداريين لأن النتائج لا يترجمها سوى اللاعب الذي يحتاج دعما معنويا وحماية، ومتى ما شعر بذلك انعكس على عطائه في الميدان، أما في ظل الأجواء المشحونة فأعتقد أن الوضع لن يصل للطموح الذي ينشده المسؤولون، وإذا كان (عيد) اعترف أن الوضع النفسي لناصر الشمراني ساهم في عدم استجابته للعلاج فقد وصل للحقيقة المرة التي يعيشها لاعبو الأخضر السعودي وتحديداً ممن ينتمون لفريق الهلال الذين ذاقوا الويل من الإساءات دون أن يجدوا من يردع المسيئين. وإذا تجاوزنا ما يحدث مع فريقهم خلال مشاركاته المحلية والخارجية فالأمر يجب أن يتوقف عندما يتوشحون القميص الأخضر الذي لابد وأن يحاط بخطوط حمراء. نقاط حرة ـ رئيس بعثة الاتحاد السعودي الدكتور خالد المرزوقي لم يكن مجبراً على أداء القسم لكي يبرئ ساحة الشمراني بعد استبعاده من المنتخب وكان من الأجدر أن يطالب بمعاقبة المسيئين للاعبي الأخضر قبل تبرئة ساحة اللاعبين. ـ ليته سكت، يمكن أن تنطبق هذه العبارة على أحمد عيد وهو يكشف طلاسم إصابة الشمراني لأن الوضع يحتاج لقرار رادع لمن ساهم في تعكير أجواء لاعبي المنتخب قبل أن يؤكد تدهور الحالة النفسية للشمراني. ـ قضية مدافع الأهلي الدولي سعيد المولد لم يلكها الإعلام المضاد رغم أن الحادثة جديرة بالتناول. ـ هزازي أضاع حلم البداية في أول خطوة أمام الصين وتعامل معها الإعلام بكل هدوء والجميع يؤيد الصمت في تلك المواقف، لكن السؤال لو أن الضربة أهدرها لاعب أزرق لربما وصلت المطالبات بإعادته بأقرب طائرة. ـ الرئيس العام لرعاية الشباب حريص على إيجاد بيئة صحية وبدنية للاعبين من خلال الكشف الدوري عليهم والمفترض أن يطول هذا الإجراء عقليات بعض الإعلاميين لإزالة الشوائب التي تعكر صفاء الرياضة السعودية. ـ قناة الهلال الجديدة فرصة لإعادة التوازن الإعلامي على صعيد الطرح وتقديم كوادر تخدم جميع القنوات التي تعج بالكثير من الموتورين. ـ صنعوا من الحكم الياباني نيشيمورا بطلا قومياً لأنه أقصى الهلال والمشجع الساذج نافحوا عنه لاستفزازه أفضل لاعب آسيوي والإساءات لم يسلم منها مدرب المنتخب الذي سبق أن درب الزعيم والقصة تطول. ـ رئيس الفيصلي المدلج أكد أن تأجيلهم لرفع الشكوى على عبدالغني لكي لا تؤثر على ديربي العاصمة والآن يسدد فواتير تعاطفه مع البيت الأصفر. ـ عشاق وأعضاء شرف وإداريو الرائد لامسوا البون الشاسع في التعامل الراقي بين رجالات الهلال ومن أخفى لاعبهم خلسة. ـ رئيس النصر يحرج لجان اتحاد القدم حينما يردد مقولة سنسجل .. سنسجل رغم الديون المتراكمة على ناديه، صحيح يملك القدرة على التسجيل بطريقته الخاصة ولكن ليس بذلك الأسلوب المكشوف. ـ تنازع النصر والفتح على البطولات المحلية في الموسمين الأخيرين إشارة إلى أن هناك خللا فنياً في الكرة السعودية. آخر الكلام الناس أعداء ما جهلوا.

مشاركة :