كان من المنتظر والمفترض أن تستفيد وزارة الرياضة والاتحاد السعودي من التجربة المريرة والمعاناة الكبيرة التي تكبدها وعانى منها المشجع السعودي والمتابع الرياضي، في متابعة ومشاهدة بث مباريات دوري أبطال آسيا العام الماضي عبر منصة GSA Live على الانترنت، والتي وجدت ولاقت امتعاضاً واعتراضاً كبيراً في الوسط الرياضي ومن الجمهور السعودي بسبب سوء الخدمة وفشل التجربة حتى مع محاولة معالجة تلك الأخطاء التقنية والمشاكل الفنية، والتي أثرت على جودة النقل عندما تم نقل المباريات من خلال قناة اليوتيوب الخاصة بالقنوات الرياضية السعودية، ولكن ما حدث هو استمرار نفس المعاناة ونفس المشقة للمواطن السعودي في مشاهدة ومتابعة مباريات منتخب وطنه في مبارياته الرسمية ومشاركاته الدولية، كما حصل بالضبط في فرض مشاهدة ومتابعة أول مباراة للأخضر السعودي في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2022 أمام منتخب فيتنام الخميس الماضي على المواطنين والرياضيين، إما عبر تطبيق شاهد أو من خلال قنوات SSC وبشرط وجود جهاز استقبال GBOX ليس هذا فحسب بل وموصل الجهاز بالانترنت!!. والغريب والعجيب ان حساب شاهد الرسمي على تويتر نشر في (31 أغسطس 2021) أي يوم الثلاثاء الماضي تغريدة قال فيها بالنص (تابعوا مباريات المنتخب السعودي المؤهلة لنهائيات كأس العالم مجاناً بتقنية الصورة HD على قناة SSC7 عبر منصة «شاهد» وجهاز استقبال GOBX) ولا أعلم حقيقة هل وضع كلمة ومفردة (مجاناً) ضمن الخبر هل هو خطأ مطبعي أم استغفال واستفزاز للمواطن السعودي لأن الجميع يعلم ان التطبيق والانترنت هما بمقابل مادي فضلاً عن شراء جهاز الاستقبال الفضائي!.. وبمناسبة شراء جهاز استقبال جديد هل يدرك ويستوعب من بيده القرار ان مثل هذه القرارات هو امتداد واستمرار وزيادة وإضافة لمعاناة المشجع السعودي والمتابع الرياضي معنوياً ومادياً في شراء وتجميع أجهزة استقبال القنوات الفضائية وخلال سنوات قليلة بداية من قنوات اوربت ومروراً بقنوات ART وثم قنوات الجزيرة الرياضية وبعدها بقنوات MBC pro وانتهاءً بقنوات SSC وهي القنوات التي كانت مسؤولة عن نقل مباريات المسابقات السعودية ومشاركات المنتخبات الوطنية فضلاً عن المنصات والتطبيقات التي فرضت على المواطن لمشاهدة المباريات والمنافسات السعودية بداية من تطبيق dawri plus ومروراً بتطبيق GSA Live وانتهاءً بتطبيق Shahid وكأن النقل التلفزيوني تحول من متعة إلى عقوبة مع كل حضور لناقل تلفزيوني جديد!!.. وعلى كل حال قد يقبل المشجع السعودي والمتابع الرياضي على مضض ان تستمر وان تتكرر هذه العشوائية في نقل المنافسات السعودية ومباريات الأندية في البطولة الأسيوية وخاصة بعد توقيع عقد الحقوق الحصرية في السعودية لبث البطولات الرئيسية للمنتخبات الوطنية والأندية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم داخل السعودية خلال الفترة من عام 2021 ولغاية 2024 والذي تم بين الاتحاد الآسيوي والشركة السعودية للرياضية في ( 05 أبريل 2021 ) ولكن بكل تأكيد لا يمكن ان يقبلوا أو يتقبلوا بأي حال من الأحوال ان تحدث وتحصل تلك الفوضى مع مباريات المنتخب السعودي، ولذلك الأمل كبير في سمو وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل في مناقشة ومعالجة حرمان السعوديين من متابعة ومشاهدة مباريات منتخب وطنهم لاسيما وان مباريات الأخضر هي خط أحمر عند كل الرياضيين، بل وجميع المواطنين الذين كانوا يرفضون تلك الممارسات من القنوات الفضائية التجارية ومن الخطأ ان يعانوا منها حتى مع القنوات الحكومية!!