أكد ل"الرياض" عدد من المعنيين بالشأن الزراعي والتجار صعوبة تقييم حجم الخسائر التي تسببها موجة الصقيع الحالية سواء في المحاصيل الزراعية في المملكة أو مقدار تأثيرها في أسواق الخضار والفاكهة، وذلك حتى انتهائها وتقييم الأوضاع مؤكدين عدم تأثر الأسواق حتى الآن من جرائها ومتوقعين أن يكون التأثير طفيفاً إن حصل. وقال ل"الرياض" أستاذ قسم زراعة المناطق الجافة بكلية الزراعة بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عادل ضيف الله البركي إن المحاصيل المزروعة في البيوت المحمية بالطبع غير معرضة للضرر لأنها تتلقى التدفئة والعناية المناسبة ولكن المحاصيل المزروعة في الأجواء المفتوحة هي التي تكون عرضة للضرر ويصعب تقدير حجم الخسائر التي تعرض لها المزراعون قبل انحسار الموجة الباردة وتقييم الضرر وفي العادة تقوم وزارة الزراعة بتشكيل لجان للوقوف على المناطق المتضررة وتقييم الحال. وأشار الدكتور البركي إلى الأشجار ذات الأوراق المتساقطة كالتين والمشمش والرمان وغيرها لن تتأثر كثيراً من موجة الصقيع لأنها حالياً في فترة وطور فقد الأوراق وتأثير الثلوج عليها إيجابي عند مرحلة عودة نمو الأوراق وإضافة النمو ولعل الأكثر تأثراً حالياً هي المحاصيل التي تنمو على الارض كمحاصيل البطاطس في حائل وحتى البرسيم الذي يستخدم كعلف ويزرع في كثير من المناطق المتأثرة بموجة الصقيع الحالية. من جهته أكد شيخ طائفة دلالي حلقة الخضروات بجدة عدم وجود أي نقص في كميات الخضار والفاكهة المعروضة في أسواق جدة ومتوقعاً أن لا يكون هناك تأثير قوي لموجة الصقيع الحالية على أسوق جدة نظراً لقصر مدتها وتوفر حركة إنتاج جيدة للنوعيات الأكثر تضرراً من الخضار والورقيات، مشيراً إلى أن هناك اتصالا مع الجهات المختصة بالإرصاد الجوي في مناطق الإنتاج والتي أكدت انحسار خلال نهاية الأسبوع بالإضافة إلى الاتصال والمتابعة مع العديد من تجار الفاكهة والخضار المنتجين من المناطق التي تعرضت لموجات صقيع شديدة سواء في شمال المملكة أو الدول المجاورة لتقييم الوضع ومعرفة المستجدات.
مشاركة :