مقاتلو المعارضة السورية يحاولون كسر الحصار عن ضواحي دمشق

  • 9/24/2013
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شن مقاتلو المعارضة السورية هجوما جديدا في الضواحي الاستراتيجية الجنوبية الغربية لدمشق اليوم قائلين انهم يريدون كسر حصار الجيش لمناطق تسيطر عليها المعارضة. وقال نشطاء ومقاتلون ان مقاتلي المعارضة أطلقوا قذائف مورتر على القوات الحكومية بينما قصف الجيش السوري ضاحية داريا التي ينشب فيها القتال من حين لاخر منذ أن بدأ الصراع السوري قبل 30 شهرا. وكان مقاتلو المعارضة قد تحصنوا حول عدد من الضواحي المحيطة بالعاصمة منذ نحو عام ونصف العام لكن قوات الرئيس السوري بشار الاسد أوقفت تقدمهم واستعادت العديد من المناطق الاستراتيجية التي حوصرت فعليا في الوقت الحالي. وصدت القوات الجوية والبرية للاسد حتى الان هجمات مقاتلي المعارضة بعد ان قطع جيش الاسد طرق امدادها الرئيسية في الضواحي في وقت سابق من العام الحالي. وانحسر القتال في دمشق عندما هددت الولايات المتحدة بشن عمل عسكري عقابي ضد الاسد لكنه تصاعد مرة أخرى بعد تسوية دبلوماسية تتخلى سوريا بموجبها عن أسلحتها الكيماوية مما أبعد التهديد العاجل بشن ضربة عسكرية. ووحد الهجوم الجديد لمقاتلي المعارضة والذي أطلقوا عليه مسمى "وان عدتم عدنا" فصائل عديدة تنشط في المنطقة من بينها جبهة النصرة التي تربطها صلات بتنظيم القاعدة. وقالت أيضا جماعة أحرار الشام وهي فصيل اسلامي اخر انها تقوم بدور كبير الى جانب كتائب الصحابة وهي وحدة قوية لمقاتلي المعارضة مقرها دمشق. وقال قائد في كتائب الصحابة ان العملية تهدف الى تخفيف "حصار خانق" يحرم سكان منطقتي داريا والمعضمية جنوب غربي العاصمة من الغذاء والدواء والسلاح. وقال القائد الذي اكتفى بتعريف نفسه باسم أبو معاذ "هناك نقص كبير في الامدادات الانسانية والطبية" مضيفا أن العملية بدأت مساء أمس الاثنين. وأضاف "الوضع سيء للغاية. لا غذاء ولا ماء. كان التحرك العسكري ضروريا". وستكون الضواحي الجنوبية هدفا صعبا لمقاتلي المعارضة السورية لانها تضم العديد من المواقع العسكرية الرئيسية من بينها مطار عسكري وقاعدة لقوات الحرس الجمهوري. وقال ناشط في دمشق عرف نفسه باسم باسم محمد ان من غير المرجح أن يجني مقاتلو المعارضة مكاسب من هذا الهجوم. وقال "أفضل قوات النظام موجودة هناك. نحن على الارض نرى في ذلك عملية استعراضية من الجيش الحر خاصة في التعاون مع أحرار الشام والنصرة. انها حرب استنزاف حيث لا منتصر ولا مهزوم". وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا ان مقاتلي المعارضة سيطروا على منطقتي تل ركيس وتل بوزة جنوبي العاصمة ودمروا عربتين. وأظهرت لقطات فيديو بثت على الانترنت مقاتلين من المعارضة يطلقون قذائف مورتر على مواقع حكومية. وقتل أكثر من مئة ألف سوري في الصراع الذي نشب في مارس 2011. وكانت المعضمية من المناطق التي استهدفها هجوم كيماوي قتل فيه المئات الشهر الماضي وحملت قوى غربية قوات الاسد المسؤولية عنه الا أن الحكومة السورية تنفي مسؤوليتها عنه.

مشاركة :