بادرش رويترز يتدرب حالياً ما يزيد على 4 آلاف من ضباط وأفراد الشرطة العراقية في معسكرٍ يقع شمال البلاد ولا يبعد إلا نحو 20 ميلاً عن المناطق التي يسيطرعليها تنظيم «داعش». وكان كثيرٌ من رجال الشرطة في الموصل تخلّوا عن زيِّهم العسكري وأسلحتهم بعد أن سيطر التنظيم المتشدد على المدينة الصيف الفائت. لكن أعيد في الآونة الأخيرة تجميع ما يزيد على 4300 من ضباط وأفراد قوة شرطة نينوى لتدريبهم في معسكر منعزل في منطقة بادرش على بعد 30 كيلومتراً إلى الشمال الشرقي من المناطق التي يسيطر عليها «داعش»، والهدف هو تحرير الموصل. تستمر التدريبات شهراً في المعسكر وتشمل مهارات القتال والإنزال المتلاحم واللياقة البدنية. ويُقدِّر مدير شرطة طوارئ نينوى، العميد الركن واثق الحمداني، عدد الملتحقين بالمعسكر بـ 4 آلاف و375 ضابطاً وفرداً «كلهم من شرطة نينوى، وبينهم العربي والكردي والتركماني والشبكي والإيزيدي»، مشيراً إلى إنشاء معسكر آخر في منطقة زمار وقرب إنشاء معسكر ثالث جنوبي الموصل. وزار معسكر التدريب في بادرش السبت الماضي نائب الرئيس العراقي، أسامة النجيفي، ووزير الدفاع، خالد العبيدي، وكلاهما من الموصل. وخاطب العبيدي الضباط والجنود المشاركين في التدريب بالعامية العراقية قائلاً «‭‭‬‬‬لا تستعجلوا، يحتاج لها تخطيط وتأني، ندخل الموصل لأن الموصل مو (ليست) مدينة فارغة وإلا هسة ‭‭‬‬‬(الآن) نطيِّر عليها طائرات ونمسحها، بس عندنا ناس من أهلنا هناك، ‭‭‬‬‬نريد أولاً من عندكم تدريب عالي جداً بحيث تفوت تستهدف الإرهاب مو تستهدف المواطنين». بدوره، اعتبر النجيفي أن «المسؤولية الرئيسة في تحرير الموصل هي مسؤولية الأهالي»، وأكد خلال وجوده في بادرش «‭‭‬‬‬الأسلحة في الطريق وبقية الأعداد ستلتحق أيضاً، تأكدوا أن معكم إخوان في كل المحافظات جاهزين يعاونوكم، ولكن إحنا ما نقبل أحد يحرر مدينتنا إلا بأيدينا». وشدد «‭‭‬‬‬استعدوا لهذا اليوم، وإن شاء الله يوم قريب، دول العالم معنا والاستعداد كامل إن شاء الله، ولكن الوقت والخطة ومستلزماتها في طور الإعداد». وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، ذكر أن إعادة هيكلة الجيش ربما تستغرق 3 سنوات. واجتاح المتشددون شمال العراق في يونيو الماضي دون مقاومة تُذكَر من الجيش.