يناقش المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي وزير الزراعة، خلال لقاء مع مزارعي منطقة القصيم اليوم، تحديات القضاء على سوسة النخيل الحمراء التي شكلت خطرا متزايدا على مزارع المنطقة في ظل حاجة وحدة المكافحة الحكومية إلى دعم بالخبرات والمعدات والأيدي العاملة. وأوضح المهندس محمد بن إبراهيم اليوسف مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة في القصيم أن وزير الزراعة سيعقد لقاء مع مزارعي المنطقة في بريدة، وسيزور جمعية البطين الزراعية، وموقع مديرية الزراعة في عنيزة الجديد، وسيفتتح المشاتل والمتنزه البري فيها، وكذلك المحجر الزراعي في مطار الأمير نايف بن عبدالعزيز. وأكد عبدالله بن إبراهيم المهوس رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية، ضرورة تضافر جهود قطاعي التنمية العام والخاص لمكافحة هذه الآفات والأمراض التي أضحت هاجسا مؤرقا للمزارعين وتتسبب لهم خسائر فادحة، لافتا إلى أن الغرفة سترفع معاناة مزارعي النخيل بالمنطقة، ووضعها بين يدي وزير الزراعة خلال زيارته المنطقة اليوم والالتقاء بذوي الاختصاص فيها. فيما طالب المهندس سلطان بن صالح الثنيان رئيس لجنة التمور في الغرفة بحل مشكلة نقص العمالة واحتياجات المزارع لها خاصة في المواسم، داعيا إلى إفساح المجال للاستفادة من العمالة المتوافرة في سوق العمل لتشغيلها في مزارع النخيل إلى حين الوصول إلى حلول ناجعة بشأن نسب التوطين المطلوبة، مشيرا إلى ضرورة مراعاتها لطبيعة النشاط، وحجم رأس المال ومستوى المبيعات والمدخولات واحتياجاتها من العمالة اللازمة لتسيير نشاطها. يشار إلى أن أمير القصيم طالب الوزارة العام الماضي بسرعة التحرك لإنقاذ مزارع المنطقة من الاندثار والتلاشي بسبب سوسة النخيل التي تضرب المزارع منذ سنوات طويلة. وتبلغ المزارع المصابة الآن في المنطقة نحو 600 مزرعة وتهدد ستة ملايين نخلة التي تنتج نحو ثلاثة ملايين نخلة بإنتاج مليار ونصف المليار ريال وإذا اكتملت منظومة الإنتاج تصبح ثلاثة مليارات ريال، إضافة إلى القيمة الإضافية من منتجات التمور الأخرى التي تصل إلى ثلاثة مليارات ريال.
مشاركة :