سجلت الأسهم السعودية تراجعا طفيفا أمس بعد ثلاث جلسات من الارتفاع ليستقر مؤشر السوق عند 8436 نقطة خاسرا ثماني نقاط، حيث جاء الإغلاق بفارق نقطتين عن مستوى الدعم، الذي أشير إليه في التقرير السابق. وكانت السوق مرتفعة خلال الجلسة بنحو 0.66 في المائة بقيادة قطاع المصارف، ليكون الأداء وفق التوقعات، إلا أن السوق تعرضت لضغوط بيعية جاءت من قطاع البتروكيماويات وامتدت لأكثر من قطاع ليفقد المؤشر المكاسب المحققة. وتظهر جلسة أمس سلوكا يوحي بالحيرة، في ظل تساوي قوى البيع والشراء، فالمؤشر حقق مكاسب بنحو 0.6 في المائة، وحقق أيضا خسائر بنحو 0.6 في المائة، وأغلق على فارق طفيف لصالح البائعين. المؤشر يستقر فوق مستوى الدعم إلا أنه أصبح أكثر عرضة للبيوع في ظل مخاوف تأتي من أسواق السلع التي تشهد تراجعا، ما يظهر أن الطلب العالمي لا يزال يعاني ضعفا وسينعكس ذلك بالتأكيد على القطاع البتروكيماوي، الذي يعتمد على الأسواق الخارجية في صادراته، وفي أحدث بيانات للصادرات غير بترولية السعودية أظهر أن أول شهرين من الربع الرابع كانت أقل من مثيلتها من العام الماضي، ما يعني أن الإيرادات من الأسواق العالمية أقل عما كانت عليه في 2013، ومع تراجع الكمية المصدرة والأسعار قد يحقق القطاع البتروكيماوي نموا أقل وبحسب متوسط التوقعات قد يحقق تراجعا 15 في المائة في أرباحه. الأداء العام للسوق افتتح المؤشر العام عند 8445 نقطة، وتراجع في مطلعها بنحو 0.66 في المائة إلا أنه استطاع العودة للربحية وتحقيق أعلى مستوى في الجلسة عند 8498 نقطة رابحا 0.63 في المائة، لم يستطع الحفاظ عليها ليخسر مكاسبه ويغلق متراجعا بنحو ثماني نقاط بنسبة 0.1 في المائة عند 8436 نقطة. التداول ارتفعت 24 في المائة لتصل إلى تسعة مليارات ريال، بلغ معدل قيمة الصفقة الواحدة 54.5 ألف ريال. والأسهم المتداولة ارتفعت 28 في المائة لتصل 355 مليون سهم، بلغ معدل التدوير للأسهم الحرة 1.87 في المائة. ارتفعت الصفقات بنحو 18 في المائة لتسجل 165 ألف صفقة. أداء القطاعات ارتفعت أربعة قطاعات مقابل تراجع 11 قطاعا، تصدرها " الزراعة" بنسبة 2.02 في المائة، يليه قطاع البتروكيماويات بنسبة 1.66 في المائة واحتل "الطاقة" المرتبة الثالثة بنسبة 1.18 في المائة. وتصدر المرتفعة "الاستثمار الصناعي" بنسبة 2.18 في المائة، يليه "المصارف" بنسبة 1.12 في المائة، وحل ثالثا قطاع "الاتصالات" بنسبة 0.68 في المائة، والقطاع الأعلى تداولا "المصارف" بنسبة 22 في المائة، بعد تداول 1.9 مليار ريال، يليه قطاع التأمين بنسبة 18 في المائة، وبقيمة 1.6 مليار ريال، وحل ثالثا قطاع التشييد والبناء بنسبة 12 في المائة وبقيمة 1 مليار ريال. أداء الأسهم تم تداول 163 سهما في السوق، ارتفع منها 45 سهما، مقابل انخفاض 106 أسهم، وتصدر المرتفعة سهم "أمانة للتأمين"، بنسبة 9.73 في المائة، مغلقا عند 15 ريالا، يليه سهم "شاكر"، بنسبة 8.85 في المائة، مغلقا عند 69.50 ريال، وحل ثالثا سهم "ساب" بنسبة 5.17 في المائة ليغلق عند 57.75 ريال. وتصدر المتراجعة "الأهلي للتكافل" بنسبة 8.41 في المائة ليغلق عند 47.40 ريال، يليه سهم "وفا للتأمين" بنسبة 7.83 في المائة ليغلق عند 30.50 ريال، وحل ثالثا سهم "الإنماء طوكيو م" بنسبة 5.56 في المائة ليغلق عند 40.80 ريال. وتصدر سهم "الإنماء" الأسهم في قيم التداول، بقيمة 1.1 مليار ريال بنسبة 13 في المائة، يليه سهم "معادن" بنسبة 7.1 في المائة بقيمة 636 مليون ريال، وحل ثالثا سهم "مسك" بنسبة 6.6 في المائة بقيمة 590 مليون ريال.