ألقى رئيس المجلس البلدي بمحافظة القطيف شرف السعيدي مسئولية التحرك واتخاذ اجراءات في محرقة الكيابل بصفوى على الأرصاد وحماية البيئة في الشرقية، وأكد السعيدي لـ اليوم أن الأرصاد وحماية البيئة هي الجهة المعنية والمسؤولة حول متابعة تلوث البيئة. وقال: من المفترض أن تتحرك تجاه الحادثة ولا تنتظر تقارير من أي جهة، وتعجب من قول مديرها: إن هناك لجنة والأرصاد تنتظر تقرير هذه اللجنة، وتساءل السعيدي عن هذه اللجنة وأعضائها؟ وأضاف السعيدي بقوله: نراقب الوضع ونتابعه عن طريق صحيفة اليوم، مؤكدا أن المجلس اجتمع مع رئيس بلدية محافظة القطيف حول الحادثة، كما أننا ننتظر تفصيلا أكثر عن تفاصيلها من بلدية صفوى. وأشار السعيدي الى أننا الآن في طور جمع المعلومات والإحداثيات للموقع ليكون بعد ذلك هناك إجراءات من قبل المجلس البلدي والبلدية. من جانبه، أكد مدير الأرصاد وحماية البيئة بالشرقية محمد القحطاني أن الأرصاد لم يصلها أي تقرير من الجهات المعنية، مشيرا الى أن الأرصاد ستتحرك بعد ورود تقارير ومعلومات لها عن حادثة «محرقة الكيابل». بينما أوضح مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة الشرقية المهندس صالح بن ناصر الحميدي لـ اليوم في رده على بعض الاستفسارات الزراعية بشأن قيام بعض العمالة بحرق الكيابل في منطقة زراعية لتحصل على المعادن، أن الزراعة تقوم بزيارات دورية وحملات إرشادية للمزارع الواقعة ضمن نطاق خدمات هذه الإدارة من قبل المهندسين العاملين بالوحدة الإرشادية، مشيرا الى أن هناك زيارات من المهندسين والفنيين للمزارع من قبل الفرق التابعة لمشروع مكافحة سوسة النخيل الحمراء، كما توجد لجنة بشأن سقيا المزروعات مشكّلة من جهات حكومية متعددة وبها مندوب من هذه الإدارة يشرف على مراقبة ري المزروعات بالطرق السليمة والصحية، مؤكدا أنه من خلال هذه الحملات والزيارات الميدانية لم يتم مشاهدة أي من هذه المخالفات المذكورة داخل المزارع سواء كانت زراعية أو حيوانية. كما أنه لم يردنا أي بلاغ بهذا الشأن، علما بأنه في حالة مشاهدة مثل هذه المخالفات يتم التنسيق مع الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة. وأكد المهندس الحميدي أن الحملات والزيارات مستمرة على جميع المنشآت والمشاريع الزراعية. وفي نهاية تصريحه وجه الحميدي الشكر لجريدة اليوم للاهتمام بشؤون الزراعة والمزارعين والذي ينعكس على مصلحة المواطن . يذكر أن بلدية صفوى والمديرية العامة للدفاع المدني رفعتا تقريريهما الى بلدية محافظة القطيف ومركز صفوى عن محرقة الكيابل التي أحدثتها مجموعة مكونة من 16 فردا من الجنسية الأفريقية الأثيوبية بالقرب من مزارع اصبيغاوي، وأوضح رئيس مركز صفوى، منصور المحياء، أنه تم إعداد تقرير عن الحادث تمهيدا لرفعه إلى محافظ القطيف، وكذلك الدفاع المدني، مشيرا إلى أن التحرك لا يهدف إلى إنهاء تلك الحادثة البيئية فحسب، وإنما القضاء على تكرارها في مواقع أخرى من وطننا الغالي، وأضاف المحياء: إن ما تقوم به العمالة الوافدة من حرق كيابل وغيره يُعتبر جريمة في حق الوطن والبيئة وكذلك فهو ضرر للمواطن والأرض، مؤكدا ضرورة التكاتف للتغلب على مثل تلك الظواهر السلبية التي تحدث بين الفينة والأخرى، وأن ذلك لن يكون إلا بالمتابعة الدقيقة لتحركاتهم وضبطهم وايقاع العقوبة التي يستحقونها بحقم. كما كشف رئيس بلدية صفوى المهندس صالح الغامدي عن إرسال تقارير إلى بلدية محافظة القطيف، وجار التأكد من جغرافية المنطقة لتحديد الجهة التابعة لها، داعيا في الوقت نفسه للتحرك السريع، خاصة أنه لو هبت رياح ستنشر الرماد المتراكم جراء حرق الكيابل، وهو ما يتطلب دعما من الدوائر الحكومية الأخرى، واضاف المهندس الغامدي: إن أجهزة البلدية تحتاج أسبوعا للحد من الأضرار التي حدثت، ولكن المهم هو منع تكرار وقوع الحادث، مضيفا: إن حرق الكيابل والاطارات في تلك المنطقة كان عملا منظما ومخططا له، مشددا على ضرورة الحذر من توجّه هذه الشبكة لموقع آخر.
مشاركة :