السفير الألماني: انخفاض أسعار النفط يدفع موسكو وطهران لتقليص دوريهما في سوريا

  • 1/13/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أوضحت السفارة الألمانية أن انخفاض أسعار البترول بدا تأثيره واضحاً على دول عدة وقفت إلى جانب النظام السوري، وبخاصة روسيا وإيران، ما يؤدي الى تقليص تدخلها، وقدرتها على التدخل في الشأن الداخلي السوري نتيجة للمشاكل الاقتصادية للبلدين، إلا أنها لم تؤكد على تأثر تنظيم داعش بذلك الانخفاض. وقال بوريس روغِه السفير الألماني في الرياض لـاليوم: إن انخفاض أسعار النفط بات واضحاً على الاقتصاد الروسي بشكل ملحوظ، وقد يؤدي استمرار ذلك على المدى المتوسط إلى التأثير على السياسة الروسية التي كانت تعاني من إشكالية في بعض جوانبها على مدى الـ12 شهرا الماضية، لافتاً إلى أن هذه المشكلة تمتد فيما يتعلق بالسياسة الروسية مع سوريا إلى فترة أعمق من ذلك. ولم يستبعد السفير الألماني من أن كسر حاجز البترول لـ50 دولارا سيؤدي إلى رضوخ إيران، وتخليها عن التمسك بالدفاع عن النظام السوري، منوهاً إلى أن انخفاض أسعار البترول هي نتيجة لسياسة النفط التي انتهجتها منظمة الدول المنتجة للنفط أوبك. وفيما يخص دور الحكومة الألمانية بالقضية السورية، قال روغِه: عقدنا في ألمانيا مؤتمرا للاجئين السوريين من سوريا وفي المنطقة بشكل عام، وأيضا بحثنا تقديم دعم لهم، وعقد المؤتمر بناءً على مبادرة من الحكومة الألمانية، ونحن الآن بصدد متابعة نتائج المؤتمر من أجل تقديم الدعم للسوريين وخاصة اللاجئين منهم. وأضاف: لا بد أن نذكر أن المانيا استقبلت العدد الأكبر من اللاجئين السوريين خارج المنطقة، فقد استقبلنا أكثر من 80 ألف لاجئ سوري في ألمانيا مقارنة مع الدول الأخرى خارج المنطقة ممن استقبلت اللاجئين، فهناك لاجئون داخل المنطقة وآخرون خارجها. وأوضح: لا شك أن الأزمة كبيرة ومتأصلة، لذلك نحتاج إلى تطوير التعاون مع بلدان مهمة مثل المملكة؛ لأن حل الأزمات والمشكلات لا يتم إلا من خلال التعاون الذي يشمل الجميع، ويشترك فيه ليس فقط دول المنطقة، بل دول العالم الأخرى من أجل إيجاد حل لهذه الأزمات. وتطرق إلى أنه خلال عمله في السلك الدبلوماسي لأكثر من 25 عاماً، شهد مواقف كثيرة كان المجتمع الدولي فيها يواجه مشاكل ليس حلها بالأمر السهل، لأن الحل يحتاج إلى عمل سياسي دؤوب، وأيضا استثمار موارد كبيرة لإيجاد هذه الحلول، كذلك يجب على الحكومات إقناع الرأي العام لدى شعوبها في البلد الأم بضرورة اتخاذ إجراءات معينة. وأضاف: لا بد أن تقنع الرأي العام الألماني حتى يتماشى مع التوجه، وهو نفس الشيء الذي لا بد أن يكون في المملكة، ولا بد من أن نواصل كل المحاولات والمساعي من أجل إيجاد حل للأزمة السورية التي تعتبر مؤلمة للغاية، ونحن نتشارك مشاعر الألم مع الشعب السوري وكذلك اللاجئون منهم.

مشاركة :