أكد عدد من كبار المتعاملين في قطاع السلع الغذائية ل "الرياض" أن انخفاض وارتفاع اسعار السلع محلياً مرتبط بما يطرأ على الأسواق العالمية وإن لم يكن بشكل لحظي في نفس التوقيت مشيرين إلى أن أسعار السكر مهيأة لمزيد من الانخفاض بناء على ما ورد في تقارير منظمة الفاو عن تلك السلعة وتأثير انخفاض النفط على السلعة عبر تقليص استخدام محاصيله لتوليد الطاقة ومؤكدين أن تمسك البعض بأسعار مرتفعة قد يكون سببه شرائه السلعة بسعر مرتفع. وقال عضو لجنة المواد الغذائية في غرفة تجارة جدة الدكتور محمد أمين داود قشقري إن السكر انخفض فعلياً مقارنة بالعام الماضي ونزل سعر كيس السكر الذي وزنه 10 كيلو غرامات من 35 إلى حوالي 20 ريالا وأي نزول أو ارتفاع في السعر سينعكس بلاشك على السوق المحلي ولكن ليس بالضرورة أن يكون ذلك الانعكاس لحظياً فقد يستغرق فترة تصل إلى شهر أو أكثر. وأشار الدكتور محمد أمين قشقري إلى أن وجود من يبيع السلعة بسعر مرتفع قد يكون بسبب شرائه لها بسعر مرتفع. من جهته قال عضو لجنة المخابز في دورتها السابقة في غرفة تجارة جدة عبدالله صالح الطاسان إن الأسواق المحلية تتأثر بانخفاض السعر العالمي للسلعة وينعكس ذلك عليها ولكن تأثير وجود مخزون لدى بعض تجار التجزئة قد يكون سبباً في عدم ظهور ذلك التأثير بشكل مباشر على السوق المحلي. يجدر بالذكر أن تقرير منظمة الفاو الذي صدر خلال الأسبوع المنصرم تضمن أن الأسعار العالمية للسكر انخفضت بنسبة 4.8 في المائة ليصل مؤشرها إلى 291 نقطة في ديسمبر، وهو أدنى مستوى له خلال أربع سنوات على الأقل ويُعزى ذلك إلى حد بعيد، إلى وفرة الإمدادات لدى البلدان الرئيسية المنتجة مثل البرازيل كما أن انخفاض أسعار النفط الخام، التي تقلل الطلب على محاصيل السكر لتحويلها إلى وقود الإيثانول، انعكس أيضاً على تسعير السكر الدولي في ديسمبر.