عادت الأسهم السعودية للارتفاع أمس ليغلق مؤشرها على مكاسب بنحو 0.6 في المائة عند 8491 نقطة. الارتفاع يخفي التراجعات القوية التي حلت على السوق في مطلع الجلسة وبلغت أقصاها عند 2 في المائة، إلا أنها استطاعت العودة للربحية. أشير في التقرير السابق إلى احتمال تعرض السوق للضغوط البيعية التي تعرضت لها ولا تزال عرضة للضغوط نتيجة لنشاط البائعين خلال الجلستين الأخيرتين؛ وهذا يثير مخاوف المضاربين من العودة للتراجع مما يدفعهم للتخارج والحفاظ على المكاسب الرأسمالية. قد تجد السوق دعما من المستثمرين في وقت تنشط الشركات في الإعلان عن نتائجها المالية، وكانت المصارف الأكثر إفصاحا ولا تزال تظهر أداء يفوق التوقعات مما يجعل القطاع أكثر الداعمين للاتجاه الإيجابي. قطاع البتروكيماويات بعد إعلان ينساب عن نتائج في الربع الرابع مشجعة، حيث كانت أعلى من متوسط التوقعات. تراجعات النفط الحادة والمستمر تبدو أنها لا تؤثر كما كان في السابق وذلك لأن السوق أصبحت تميل لاحتساب العوامل الداخلية أكثر من الالتفات إلى الأسواق العالمية خصوصا أن نتائج الشركات تظهر مدى تأثرها بما حدث من تراجع في أسعار النفط وحتى الآن لم تعلل شركة تراجعت أرباحها إلى أسعار النفط. المؤشر العام لا يزال فوق متوسط 21 يوما الذي يشكل دعما مهما له عند 8440 نقطة مما يجعله قادرا على مواصلة الارتفاع حتى مستويات 9000 نقطة إذا استطاع في جلسة اليوم الابتعاد عن المتوسط والاستقرار أعلى منه دون نشاط من البائعين. الأداء العام للسوق افتتح المؤشر العام عند 8436 نقطة، وتراجع في مطلعها بنحو 2 في المائة إلا أنه استطاع العودة للربحية وتحقيق أعلى مستوى في الجلسة عند 8503 نقاط رابحا 0.79 في المائة، لم يستطع الحفاظ عليها ليخسر جزءا منها ويغلق مرتفعا بنحو 54 نقطة بنسبة 0.65 في المائة عند 8491 نقطة. التداولات تراجعت 10 في المائة لتصل إلى 8 مليارات ريال، بلغ معدل قيمة الصفقة الواحدة 53.2 ألف ريال. والأسهم المتداولة تراجعت 13 في المائة لتصل 310 ملايين سهم، بلغ معدل التدوير للأسهم الحرة 1.63 في المائة. تراجعت الصفقات بنحو 8 في المائة لتسجل 152 ألف صفقة. أداء القطاعات ارتفعت عشرة قطاعات مقابل تراجع خمسة قطاعات، تصدر المرتفعة "النقل" بنسبة 2.39 في المائة، يليه قطاع التأمين بنسبة 2.16 في المائة واحتل "الاستثمار المتعدد" المرتبة الثالثة بنسبة 2.13 في المائة. وتصدر المتراجعة "الفنادق والسياحة" بنسبة 1.35 في المائة، يليه "الطاقة" بنسبة 0.29 في المائة، وحل ثالثا قطاع "الزراعة" بنسبة 0.11 في المائة، والقطاع الأعلى تداولا "المصارف" بنسبة 25 في المائة، بعد تداول ملياري ريال، يليه قطاع التأمين بنسبة 16 في المائة، وبقيمة 1.3 مليار ريال، وحل ثالثا قطاع الاستثمار الصناعي بنسبة 13 في المائة وبقيمة مليار ريال. أداء الأسهم تم تداول 163 سهما في السوق، ارتفع منها 96 سهما، مقابل انخفاض 52 سهما، وتصدر المرتفعة سهم "المصافي"، بنسبة 9.81 في المائة، مغلقا عند 55.75 ريال، يليه سهم "بوبا العربية"، بنسبة 6.40 في المائة، مغلقا عند 171.75 ريال، وحل ثالثا سهم "التأمين العربية" بنسبة 6.22 في المائة ليغلق عند 18.10 ريال. وتصدر المتراجعة "تكافل الراجحي" بنسبة 2.75 في المائة ليغلق عند 37.90 ريال، يليه سهم "العبداللطيف" بنسبة 2.73 في المائة ليغلق عند 33.10 ريال، وحل ثالثا سهم "مجموعة فتيحي" بنسبة 2.66 في المائة ليغلق عند 23.40 ريال. وتصدر سهم "الإنماء" الأسهم في قيم التداول، بقيمة 1.2 مليار ريال بنسبة 15 في المائة، يليه سهم "معادن" بنسبة 6.8 في المائة بقيمة 548 مليون ريال، وحل ثالثا سهم "سابك" بنسبة 5.4 في المائة بقيمة 440 مليون ريال. * وحدة التقارير الاقتصادية
مشاركة :