وزراء الثقافة العرب يدعون لاعتماد اللغة العربية ركنا حصينا للهوية

  • 1/14/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

اختتم الوزراء المسؤولون عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي بعد ظهرأمس في الرياض أعمال الدورة الـ 19 لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي. وتمخض عن المؤتمر إعلان الرياض، حيث نص على أنه بناء على أن المؤتمر اختار "اللغة العربية منطلقا للتكامل الثقافي الإنساني" كموضوع رئيس له، فإن الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، يؤكدون على أهمية هذا الموضوع وراهنته أمام ما تواجهه اللغة العربية حاليا من مخاطر جمة، وفي ظل ما يشهده العالم قاطبة والعالم العربي خاصة، من تحولات عميقة ومتغيرات متسارعة، ويدعون على ضوء تدارسه والتداول بشأن الموضوعات المتصلة به إلى أن اللغة العربية بوصفها اللسان المعبر عن الفكر والإبداع والمعارف، هي الركن الحصين للهوية العربية والوعاء الحامل للثقافة العربية، مطالبين بأن اللغة العربية يجب أن تحظى باهتمام خاص في السياسات الثقافية العربية برفع خططها العملية من مستوى الخطط الوطنية إلى مستوى الاستراتيجية العربية مع ما يستوجب ذلك من تنسيق لأحكام أهدافها ومخرجاتها العلمية. ورأى وزراء الثقافة العرب أن اللغة العربية لتضمن دورها كمنطلق للتكامل الإنساني،يجب أن تتجاوز حدودها العربية العربية وذالك طالبو بانفتاحها على التداول الفكري والعلمي والعالمي من خلال تعزيز حضورها وأنتاجيتها في المحتوى الرقمي العالمي، وتشجيع حركة الترجمة من وإلى اللغة العربية، ومواكبة استخدام التقنيات الحديثة في طرق وأساليب تعليم اللغة العربية وإنتاج مضامينها. ـ إن دعم الإبداع العربي بجميع تعابيره الراقية باللغة العربية، هو قاطرة حقيقية نحو التكامل مع الثقافات الإنسانية. وعد الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية مناسبة للتعرف بالإبداع الثقافي والمعرفي العربي في الداخل والخارج، الدعوة إلى توسيع جسور التواصل والحوار مع العالم، بما يفتح آفاقا رحبة للتفاعل الإيجابي والبناء، وهو ما يبعث على الاعتزاز بالدور الذي تقوده السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ينشر روح التسامح والحوار بين مختلف الثقافات. وفي هذا الصدد، يندد الوزراء المسؤولون عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي بكل مظاهر العنف والتطرف والغلو والإرهاب التي تشوه الرسائل النبيلة للثقافات الإنسانية، ويدعون إلى جعل اللغة العربية قاطرة للمساهمة في بناء المواطنة الإنسانية، من خلال خطة عمل محكمة تتيح لثقافات العالم التعرف على القيم السامية والنبيلة للحضارة العربية والإسلامية. ويؤكد المؤتمر أن بناء هذه المواطنة الإنسانية لا يمكن تحقيقه أمام استمرار الاعتداءات الإسرائيلية السافرة على التراث الثقافي العربي والمقدسات الدينية في القدس الشريف، وإذ يندد بهذا العدوان السافر يدعو منظمات اليونسكو والإيسيسكو والألكسو إلى مواصلة ومضاعفة جهودها المعتبرة في حماية التراث والذاكرة الفلسطينية. وإذ يثمن المؤتمر ما تضطلع به المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم من جهود في سبيل النهوض باللغة العربية وتعزيز الحوار بين الثقافة العربية وثقافات العالم، يدعو المنظمة إلى تحقيق شراكة نوعية مع مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فينا، متمنيا للأمة العربية استئناف حضورها الفاعل في مسيرة التقدم والتطور والازدهار ولتستكمل إسهامها الذي يليق بإرثها الثقافي في الحضارة الإنسانية.

مشاركة :