لم تنتظر أم معاذ الحصول على الوظيفة، بل تحركت منذ تخرجها من الجامعة فورا، لتأسيس مطعم نسائي غير تقليدي، يقدم وجبات لشرائح المجتمع كافة، مستعينة بعاملات سعوديات 100 في المئة، مقدمة لهن رواتب مجزية وحوافز تشجيعية. وأوضحت أم معاذ أنها فكرت في إنشاء المطعم النسائي عندما تأخر تعيينها الوظيفي، لافتة إلى أنه كان لديها الرغبة ملحة لتنفيذ المشروع لاعتبارات عدة من أهمها إيجاد بديل مناسب عن المطاعم التي تديرها عماله لا تراعي الالتزام بالاشتراطات الصحية، خصوصا أن النساء لديهن القدرة على تحضير المأكولات السعودية بجودة ونظافة. وذكرت أن قائمة الطعام (المنيو) تشمل وجبات الغداء المناسبة، كما أن المطعم يقدم في فترة العصر المقبلات وبعض المعجنات، ملمحة إلى أنهن يقدمن طعاما يرضي أذواق شرائح المجتمع كافة لكبار السن والأطفال الذين يقدم لهم وجبات صحية خفيفة تناسب أعمارهم. وأكدت أن لديهن القدرة على تنفيذ البوفيهات المفتوحة للمناسبات كما سيتم الدخول لتنفيذ وجبات المقاصف المدرسية والتعامل مع الدوائر الحكومية، وتأمين الطلبات الخارجية ولن يكون هناك استقبال للزبائن داخل المطبخ. وبينت أنهن وضعن ضمن خطة عملهن خطة التوصيل لأماكن الزبائن حيثما كانوا، مؤكدة أن نسبة السعوديات في المطعم 100 في المئة. وقالت أم معاذ: «وعندما فكرنا بإحضار وافدات للقيام بأعمال النظافة وجدنا من السعوديات من لديهن الاستعداد لأداء هذه المهام، مثل تنفيذ الأكلات وإعدادها، وأبدت الكثير منهن الاستعداد لتنظيف مكانها وأدواتها»، مشيرة إلى أن عدد العاملات السعوديات في المطبخ وصل 11 امرأة بما فيهن المديرة والمحاسبة براتب جيد مع الحوافز. وأفادت أم معاذ أن أي عاملة تتقن أكلة معينة سيوضع اسمها عليها ولها نسبة من مبيعاتها، معتبرة الإقبال على العمل في المطبخ من السعوديات يفوق الوصف لكن لديهن فكرة الانتقاء وفق مواصفات معينة. وألمحت إلى أن من أهم المواصفات التي يجب أن تتوافر في العاملة أن تكون ملمة بالطبخ، وبطريقة شاملة، للعديد من الوجبات، وأن تكون سريعة الأداء والإنتاج وتكون متعلمة وبمستوى جيد، وأن تكون مقبولة الشكل حريصة على النظافة والشرط الأخير في غاية الأهمية. ووصفت تعاون الجهات الرسمية مع مشروعها بـ«الجيد»، مشيرة إلى أنها وجدت التسهيلات منهم.
مشاركة :