الزواج رغم قيوده أفضل من «العزوبية»

  • 1/14/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت دراسة جديدة الأشخاص العزاب من عواقب قرار عدم الزواج، وخاصة عند بلوغهم مرحلة منتصف العمر، مشيرة إلى أن الآثار الإيجابية للزواج يمكن جنيها على المدى الطويل. وذلك تأكيداً لأبحاث أخرى أثبتت أن الزواج رغم قيوده يظل أفضل من البقاء دون شريك، وأن العزاب يزداد خطر إصابتهم بالخرف في مرحلة منتصف العمر، مقارنة بنظرائهم المتزوجين. ورجح خبراء أمريكيون أن الزواج يجعل الأشخاص أكثر سعادة مقارنة بالعزاب، وأن أهمية الارتباط تظهر على المدى البعيد، وأوضحت دراسة أجريت حول موضوع تأثير الزواج على الصحة، أن المتزوجين يتمتعون بصحة نفسية وجسدية أفضل بكثير من أقرانهم غير المتزوجين، كما أنهم أقل عرضة للمعاناة من الأمراض المزمنة بالمقارنة بالمطلقين والعزاب، ويرى العلماء أن مشاركة أحد الشريكين للآخر أثناء رحلة علاجه من مرض مزمن يمكن أن ترفع معنوياته وتحد من توتره، مما يساعده بشكل كبير على الشفاء، وأوضحوا أن المرضى المتزوجين والذين يجدون دعماً كبيراً من شركاء حياتهم، يكونون أكثر التزاماً بالخطط العلاجية، وأكثر حفاظاً على صحتهم، ويعتقدون أن خطر الوفاة المبكرة يداهم الشخص العازب، مرجحين أن الأسباب راجعة إلى عدم وجود شريك يعتني به أو يساعده في الحالات الطارئة وفي الأوقات الحرجة، وأن الزواج السعيد يمكن أن يطيل العمر بنسبة تصل لضعف سنوات العمر تقريباً، مشيرين إلى أن أزمة منتصف العمر مخلفاتها أقل بالنسبة للمتزوجين. وسعى الباحثون من خلال دراستهم التي مولها المعهد الوطني للشيخوخة، ونشرت في مجلة الصحة والسلوك الاجتماعي، إلى معرفة مدى ارتباط جودة الحياة الزوجية بمخاطر الإصابة بأمراض القلب، فضلاً عن تأثير الجنس والعمر على العلاقة بين الزواج وصحة القلب. وجمع المشرفون على الدراسة خلال 5 سنوات بيانات ألف رجل وامرأة متزوجين تتراوح أعمارهم بين 57 و85 عاماً، وتبين أن الزواج السيئ يسبب مزيدا من الضرر على صحة القلب، مقارنة بالزواج الجيد الذي يوفر فوائد إيجابية لصحة القلب والأوعية الدموية، وتتضاعف المخاطر كلما تقدم الأشخاص في السن، ويكون تأثيرها أكبر على النساء.

مشاركة :