قالت الشرطة التركية اليوم الاربعاء ان قوات الامن تبحث عن 18 من أعضاء حزب العمال الكردستاني فروا من سجن بجنوب شرق تركيا بعد ان حفروا نفقا طوله 70 مترا. وجاء هروب السجناء من سجن خارج مدينة بنجول قبل أيام من كشف رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان النقاب عن مجموعة اصلاحات لتعزيز الديمقراطية واستمرار عملية السلام الهشة التي تهدف لانهاء تمرد الانفصاليين الاكراد. وقاتل حزب العمال الكردستاني من اجل حكم ذاتي في المنطقة التي يغلب عليها الاكراد بجنوب شرق تركيا منذ قرابة ثلاثة عقود في صراع أسفر عن سقوط اكثر من 40 الف قتيل. ومن بين مطالب الاكراد ادخال تعديلات على قانون لمكافحة الارهاب سيجعل من الصعب سجن من لم يشتركوا في القتال وتربطهم صلات بحزب العمال. وأدين السجناء الذين فروا الليلة الماضية او اتهموا بالانتماء لحزب العمال او مساعدة وتحريض المقاتلين ويعتقد مسؤولون أمنيون انهم يختبئون في منطقة غابات جبلية باقليم بنجول. وقال وزير العدل سعد الله ارجين للصحفيين ان أربعة من الهاربين مازالوا على ذمة المحاكمة بينما هناك 14 مدانا. وتعثرت عملية للسلام بين تركيا وحزب العمال في الاشهر القليلة الماضية واتهم الحزب الحكومة بتأجيل اصلاحات حقوقية يريدها مقابل وقف اطلاق النار. وأعلن زعيم الحزب المسجون عبد الله اوجلان وقفا لاطلاق النار في مارس اذار مع بدء محادثات مع مسؤولين حكوميين. وبدأ الحزب في سحب مقاتليه من تركيا في مايو ايار لكن المساعي لانهاء الصراع ضعفت حيث تبادل الجانبان الاتهامات بعدم الالتزام باتفاق السلام. وتصنف تركيا والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة حزب العمال على انه جماعة ارهابية.
مشاركة :