في ثاني حادث من نوعه خلال أيام، تمكن عشرات السجناء من الفرار من سجن تابع لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي. وجاءت عملية الفرار التي ضمت مقاتلين من الوحدات الكردية وآخرين من مقاتلي الكتائب المعارضة والإسلامية، بعد أيام من فرار 10 سجناء آخرين من أعضاء تنظيم «الدولة الإسلامية» اعتقلهم رفاقهم في مدينة الباب بعدما حاولوا الفرار من ريف حلب في اتجاه الأراضي التركية. وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» (مقره بريطانيا) في تقرير أمس: «تمكن 90 95 شخصاً بينهم ما لا يقل عن 30 من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية، إضافة إلى عدد من المواطنين المدنيين المتهمين من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية» بارتكاب مخالفات، من الفرار من أحد سجون التنظيم بمدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي». وأوضح: «أن المعتقلين والأسرى تمكنوا من الفرار من أحد سجون التنظيم في الباب التي تشهد حال استنفار من عناصر التنظيم وسط إطلاق نار من قبلهم»، مشيراً إلى أن عناصر التنظيم المتشدد «نادوا عبر مكبّرات الصوت أن مجموعة من «المرتدين» فروا من السجون وعلى من يلقي القبض عليهم إحضارهم إلى مقار التنظيم وإبلاغ العناصر فيه». وتابع أن تنظيم «الدولة» تمكن كما يبدو «من إعادة اعتقال الكثير من المعتقلين الفارين»، من دون أن يقدّم أرقاماً محددة. وتقع الباب على بعد نحو 30 كيلومتراً إلى الجنوب من الحدود مع تركيا التي كانت قد بدأت يوم الأحد في إغلاق معابر الحدود الشرعية مع سورية مثل معبر باب الهوى في ريف إدلب (شمال غربي سورية) وباب السلامة في ريف حلب (شمال سورية). ويسيطر تنظيم «الدولة» على مساحات في شمال سورية وله سجون ومحاكم تابعة له ومنشآت أخرى في مناطق من سورية والعراق أعلن فيها ما يسمى بـ «الخلافة الإسلامية»، بحسب ما أشارت «رويترز». المصدر - الحياة