قبل شهر من الانتخابات التشريعية والرئاسية تواجه نيجيريا موجة غير مسبوقة من اعمال العنف التي ترتكبها جماعة بوكو حرام الاسلامية المتطرفة ومشاكل اقتصادية ومخاوف مستمرة من انتشار الفساد. ويامل الرئيس جوناثان غودلاك في الفوز بفترة رئاسية ثانية من اربع سنوات في الانتخابات التي ستجري في 14 شباط/فبراير، الا انه يتوقع ان تحتد المنافسة بينه وبين خصمه الحاكم العسكري السابق محمد بخاري. ويعتقد بعض المحللين ان المرشحين ربما يضطران الى خوض جولة اعادة. وقبل نحو 12 شهرا كانت نيجيريا، اكبر بلدان القارة حيث يبلغ عدد سكانها 170 مليون نسمة واكبر منتج للنفط في افريقيا، تعتبر اكبر اقتصاد في القارة. الا ان انهيار اسعار النفط الخام عالميا ادى الى انخفاض عائدات الحكومة واجبرها على خفض قيمة عملتها ومراجعة ميزانيتها للعام 2015. ووسط توقعات قاتمة ومخاوف بشان ارتفاع مستوى المعيشة والبطالة، تزداد فرص حزب المؤتمر التقدمي، أكبر احزاب المعارضة، في الفوز. وقال الخبير الاقتصادي بسمارك ريوين ان حالة الاقتصاد سيكون لها تاثير كبير لدرجة انها ستغير قواعد اللعبة. وقد تضررت جميع فئات المجتمع حتى النخبة منها بانهيار اسعار النفط الى ادنى معدل لها منذ ست سنوات ما دون 50 دولارا للبرميل. الا ان ريوين قال انه رغم كل شيء الا ان جوناثان وحزبه الديموقراطي الشعبي لا يزالان على الارجح يحظيان بالفرصة الاكبر للفوز. واضاف لم نشاهد اي برنامج اقتصادي من بخاري. ويسيطر ائتلاف الحزب الديموقراطي الشعبي على العاصمة المالية لاغوس في الجنوب الغربي، ومدينة هاركورت الجنوبية الساحلية الغنية بالنفط، وكانو اكبر المدن النيجيرية، وهي المدن التي تعتبر مهمة للفوز بالسلطة.
مشاركة :