انتقدت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي اداء الأجهزة الأمنية، وحملتها مسؤولية الخروق المتصاعدة، فيما توقعت قيادة عمليات بغداد ارتفاع وتيرة العنف مع اقتراب موعد الانتخابات لإرباك الوضع. وتعرض موقع مطار المثنى العسكري وسط بغداد لقصف بقذائف الهاون فجر امس، وقالت مصادر ان «القصف اسفر عن خسائر مادية». الى ذلك، شهدت بغداد مساء الأربعاء سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة هزت مناطق المشتل (جنوب بغداد) والحبيبية (شرقاً) فضلاً عن منطقة سبع البور، راح ضحيتها اكثر من 33 شخصاً بين قتيل وجريح. كما شهدت الموصل في المحافظة انسحاباً لرجال المرور من شوارع المدينة اثر تلقيهم تهديدات بالقتل. وفي صلاح الدين، احبطت أجهزة الأمن محاولة فرار معتقلين من سجن تكريت، بينما تم فرض حظر التجول في ارجاء المدينة تحسباً لهجمات. وقال الناطق باسم عمليات بغداد العميد سعد معن ان «ماجرى في سجن تكريت اضطرابات داخل زنزانة تحصل في أي دولة في العالم». وأضاف أن «فرض حظر التجول كان تحسباً لأي تطور». وعما تعرض له مطار المثنى قال ان «ما سمع من انفجارات فجر الخميس قرب المطار لم يكن قصفاً بقذائف الهاون إنما تفجيرات مسيطر عليها». ونفى أي «تحرك للمسلحين باتجاه مطار بغداد» وتوقع ان «ترتفع وتيرة اعمال العنف مع اقتراب موعد الانتخابات لأن المسلحين سيحاولون اخراج ما في جعبتهم بهدف ارباك الوضع وإخافة المواطنين». ولفت الى «اعداد خطط امنية متكاملة لضمان امن الانتخابات». وانتقد عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية مظهر الجنابي «الأجهزة الأمنية التي يتسم أداؤها بعدم الدقة وغياب المهنية». وأضاف ان «تلك الأجهزة ليس لها موقف حاسم من الخارجين عن القانون وسلوكها معهم فيه شيء من الضبابية وعدم الوضوح». واتهم «هؤلاء الخارجين عن القانون بأن لهم اليد الطولى في عمل المؤسسة الأمنية». وانتقد آلية تسليح الجيش وبقية المؤسسات الأمنية. واعتبر «صفقات التسليح المبرمة التي تتم، من دون موافقة اللجنة الأمنية لا ترتقي الى مستوى الجيش وتاريخه النضالي الطويل لأنها صفقات معيبة ومخجلة». وأشار الى ان «الخلل لا يكمن في التسليح فقط وإنما بإنماء المؤسسة الأمنية على اسس غير مدروسة»، واعتبر «تعرض قائد عمليات الجزيرة والبادية الفريق الركن حسن كريم خضير الذي قتل بعد سقوط طائرته مع ضابطين كبيرين اثر خلل فني دليل واضح على عدم مهنية الجهاز الأمني». وتابع «اذا كانت الطائرة سقطت نتيجة خلل فني فهذا تتحمله الجهات المسؤولة عن استيراد هذا النوع من الطائرات غير الكفوءة اما اذا كانت سقطت بفعل تعرضها الى نيران كما لمح اليه رئيس الحكومة نوري المالكي، فإن هذا ايضاً دليل واضح على عدم مهنية المؤسسة الأمنية لأننا قاتلنا 8 سنوات مع ايران لم نخسر قائد فرقة واحدة، بينما خسرنا في هذه المعركة الداخلية اكثر من قائد، واعتبر «ذلك امراً معيباً». بغدادالعراق
مشاركة :