استقبل صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض في مكتب سموه بقصر الحكم أمس وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل يرافقه وكلاء الوزارة وعدد من مسؤوليها الذين قدموا للسلام على سموه. وفي بداية الاستقبال أعرب سمو أمير منطقة الرياض عن تهنئته للدكتور أبا الخيل بصدور الأمر الملكي الكريم بتعيينه وزيراً للشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد له، داعياً المولى عز وجل أن يوفقه لخدمة دينه ثم مليكه ووطنه . وألقى سموه خلال الاستقبال كلمة رحب فيها بالجميع وقال " إن بلادنا بمنهجها ودعوتها بلاد خير يّندر في العالم الحديث مثيلها فتقاربنا وتلاحمنا وتكاتفنا محك ومقصد لأعدائنا الذين يعملون على زعزعة وتفكيك ترابطنا وتآخينا " . وأضاف سموه "ما يحاك من تدنيس للأفكار وتضليل للوقائع انكشفت ولله الحمد بتلاحمنا وتكاتفنا, واجتماعنا على كلمة التوحيد فما يراه العقل .. نراه في الفعل وما حُفظنا إلا بحفظنا لكتاب الله بتطبيق أوامره واجتناب نواهيه واتباع تعاليم سنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم ". وأردف سموه قائلاً " نحن واقفون في وجه كل من يعادي كيان هذه الدولة القائم على الكتاب والسنة ومن يستغل ضعاف النفوس والعقول والغرائز الإنسانية الدنيئة لتنفيذ مخططاتها الهدامة فعليكم مسؤولية كبيرة في هذه الوزارة ليس فقط الأمور العملية اليومية بل الاستراتيجية التي تتطلع إليها قادة هذه البلاد – حفظهم الله - . وختم سمو أمير منطقة الرياض كلمته بالدعاء لله عز وجل أن يديم علينا أمننا واستقرارنا في ظل حكومتنا الرشيدة . من جانبه ألقى الدكتور سليمان أبا الخيل كلمة استهلها بالحمد والثناء لله عز وجل على منه وفضله سائلاً الله العلي أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود من كل مكروه وأن يلبسه ثوب الصحة والعافية . وقال " إن وزارة الشؤون الإسلامية التي تحمل منهج ورسالة هذه الدولة المباركة في الداخل والخارج عليها مهمة كبيرة وهي المساجد لما لها من مكانة عظيمة ومنزلة عميقة في نفس كل مسلم فما يطرح عبر الخطب والكلمات والندوات وما يتعلق بعمارتها حسياً ومعنوياً من أولويات حكومتنا الرشيدة منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه - . وأضاف " إن بلادنا ولله الحمد ترفع من شأن المساجد إعماراً للعقيدة الصحيحة والتوحيد الخالص, والعلم النافع , والعمل الصالح , وإقامة الصلاة , وتلاوة كتاب الله , والذكر والدعاء لله عز وجل , وأعظم شاهد في ذلك قيامها على الحرمين الشريفين بالمشاريع التوسعية العظيمة وتسخير الخدمات كافة من مؤسسات ومصالح الدولة " وتابع الدكتور أبا الخيل قائلاً " أعمق من هذا الأمن والأمان والطمأنينة التي يعيشها الحاج والزائر مستشعراً نعمة ذلك في أداء عبادته " . وأكد وزير الشؤون الأسلامية أن هذا الأمر سبب في العز والنصر والتمكين لهذه البلاد وسيزيدها أيضاً لحمة واجتماعاً ووحدة صف بإذن الله تعالى بما يقوم عليها قادتها – حفظهم الله – من تطبيق ونشر للتوحيد الخالص بعقيدته ومنهجه الصحيح التي كان عليه سلف هذه الأمة موضحاً أن ذلك مدعاة لفتح مجالات الدعوة كافة المبنية على مبادئ هذا الدين بوسطيته واعتداله بعيداً عن الغلو والجفاء والإفراط والتفريط . وقال " إن علينا كمواطنين أولاً ومسؤولين ثانياً أن نخلص لله عز وجل ونحسن القصد في جميع أعمالنا وأقوالنا وأن نعلم أن بلادنا للإيمان وللتوحيد معقل وللخير , والفضل , والعدل , والرفق , واللين موقع , فضلاً عن إثرائها للعلاقات الدولية وتحقيق مبادئ الأمن والسلامة على مستوى العالم أجمع يشهد لها بذلك القاصي والداني " . واستطرد أبا الخيل قائلا " يجب أن نعلم أن دولتنا أعزها الله دولة توحيد ودولة قرآن ودولة سنة ترفع شعائر الإسلام وتطبقها بكل أحوالها وتعاملاتها فواجبنا عظيم كمواطنين وأعظم كمنتسبين لهذه الوزارة لما نتحمله من مسؤوليات كبيرة من أمانة في الكلمة والدعوة وتربية على الخير لحفظ ديننا وأمننا وقيادتنا ومقدراتنا ومكتسباتنا " . وسأل معاليه الله العلي القدير في ختام في كلمته أن أن يحفظ لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا ويحفظ لنا قائدنا وباني نهضتنا ومسيرتنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله – . من جهته ألقى مدير معهد الأئمة والخطباء قاسم بن سعد المبارك كلمة شكر فيها سمو أمير منطقة الرياض على هذا اللقاء، مبيناً أن المعهد يسعى لتحقيق أهدافه في العمل على تعزيز الروابط بين الأئمة والخطباء والدعاة والمؤذنين . وأفاد أن المعهد سيقيم حزمة من اللقاءات الدينية والبرامج الوطنية المؤصلة شرعياً لتقوية الروابط وتحقيق الارتقاء .
مشاركة :