قال قراء "الاقتصادية" إنه لا ضير من الانتظار سنوات قليلة في سبيل الحصول على منتجات وزارة "الإسكان"، ولكن بشرط أن تكون واقعا ملموسا وبأسعار مناسبة. جاء ذلك في تعليقاتهم على الخبر الذي نشرته الصحيفة، أمس، بعنوان: "وزير الإسكان .. الدعم السكني سيصل جميع المستحقين المسجلين خلال 5 أو 6 سنوات". وقال القارئ أبو فهد: "ما عندنا مشكلة، نصبر كم سنة ونحصل على ما نريده بسعره الحقيقي"، وبدوره قال القارئ حماد: "لدينا في الشرقية عروض خرافية من المساكن الجاهزة، وبعضها له عدة سنوات على حاله، نزول الأسعار ملاحظ بشكل بسيط، أتوقع مع التوزيعات راح ينزل أكثر، وإذا أقرت الرسوم تنهار الأسعار". من جهته، قدم القارئ فهد أبو صالح عددا من المقترحات، منها التوسع في بناء الأبراج السكنية في الرياض وجدة مثل دبي والدوحة، ودعم قائمة الصندوق العقاري ممن لديهم أراض وجاهزين للبناء فورا. وكان الدكتور شويش الضويحي وزير الإسكان، قد رجّح أن يصل الدعم السكني لكل المستحقين المقدرين بنحو 754 ألف مواطن في غضون خمس أو ست سنوات، وما بين سنة أو سنتين للمستحقين من سكان المحافظات والمراكز، مضيفا أن الوزارة تنسق يوميا مع "العدل" للحصول على نسبة من صكوك الأراضي الملغاة في المدن الكبرى لسد عجز الأراضي لدى مشاريع الإسكان. وأبان وزير الإسكان خلال حضوره جلسة مجلس الشورى، أن الوزارة رفعت للمجلس الاقتصادي الأعلى دراسة متعمقة وتفصيلية عن فرض رسوم على الأراضي البيضاء داخل النطاق العمراني في المدن والمحافظات، مؤكدا ارتفاع أسعار الأراضي في بعض المدن لمستويات تصل إلى عشرة أضعاف، وقال إن "بعض المدن فيها أراض بيضاء داخل النطاق العمراني وتصلها الخدمات، لا يتم ضخها أو طرحها في سوق الإسكان، وهذا أمر مقلق". وأكد أن الاستراتيجية الوطنية للإسكان خرجت من الوزارة، وهي في مرحلة الإقرار لدى الجهات المختصة، مشيرا إلى أن إعدادها تم من خلال عمل مؤسسي حقيقي وبطريقة منهجية، وضعت له شروط مرجعية، وتمت الاستعانة بمكاتب تملك خبرة عالمية واسعة ومكاتب محلية ومستشارين أكاديميين، وعقدت لها ورش عمل ونشرت في الموقع الإلكتروني، كما مرت بثلاث مراحل من الإعداد والمراجعة والإقرار.
مشاركة :