ثقافي / بن معمر : جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة عنوان كبير للتعاون المعرفي والحضاري بين الأمم

  • 1/15/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

جنيف 24 ربيع الأول 1436هـ الموافق 15 يناير 2015م واس شارك معالي مستشار خادم الحرمين الشريفين المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة عضو مجلس أمناء جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر في حفل افتتاح المؤتمر الدولي الدائم للمعاهد الجامعية لإعداد المترجمين التحريريين والفوريين الذي بدأ أعماله صباح اليوم بمقر فرع منظمة الأمم المتحدة في جنيف بحضور 450 باحثاً ومترجماً من جميع أنحاء العالم بالتزامن مع حفل تسليم جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة في دورتها السابعة للفائزين. وألقى معاليه كلمة في افتتاح أعمال المؤتمر عبر في مستهلها عن سعادته بتوافق فعاليات المؤتمر العلمي الدولي للترجمة مع حفل تكريم الفائزين بجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في مقر الأمم المتحدة بجنيف ، مؤكداً أن في ذلك مدلولاً واضحاً على التوأمة بين هذه الجائزة العالمية وأي جهد يهدف إلى حمل الترجمة بوصفها رسالة سامية في خدمة البشرية جمعاء ووسيلة للتواصل المعرفي والحضاري بين الأمم والشعوب وإنهاض مسيرة الحوار بين الحضارات والثقافات، وتجاوز كل ما يقف حائلاً دون تواصل الحضارات وتبادل المعرفة والأفكار بعيداً عن دعاوى صرام الحضارات. وأضاف معاليه أنه إيماناً بهذه المبادئ والقيم الإنسانية السامية أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - جائزته العالمية للترجمة لتعبر عن رؤيته ورؤية المملكة العربية السعودية لأهمية تلاقي جهود المجتمع الدولي بكل دولة ومجتمعاته لإرساء القيم الإنسانية العليا، قيم الخير والعدل والتعاون والسلام وترسيخاً لمبادراته - حفظه الله - في تفعيل التعاون والتفاهم وتبادل المعرفة، ومد جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات كافة، معبراً بمناسبة إطلاق هذه الجائزة العالمية عن عمق الرغبة في التبادل الثقافي والعلمي مع جميع شعوب العالم بلغاتها المختلفة وثقافاتها المتنوعة وهو ما قاد الجائزة عبر 7 سنوات من عمرها لتكون عنواناً كبيراً ومهماً في مجال التعاون المعرفي والحضاري بين الأمم من أجل الإسهام في تحويل اختلاف المحتوى المعرفي للغات البشرية إلى عملية تواصلية عبر جسر الترجمة ، ضمن التحولات التي يشهدها العالم اليوم في مجال التواصل العابر للغات ، مشيراً إلى أن الترجمة في جوهرها عملية حوار متبادل بين المعارف البشرية وواحدة من أهم إنجازات العقل البشري، فلولا تبادل المعارف عبر الترجمة لما وصلت البشرية إلى ما هي عليه اليوم من فتوحات العلم الباهرة، حيث كانت ترجمات العلماء في جميع دول العالم على اختلاف ثقافتهم كنزاً هائلاً للتعارف والتبادل المعرفي ، مدللاً على ذلك بإسهامات الحضارة الإسلامية من خلال عباقرة مثل الفيلسوف العربي المسلم بن رشد والتي شكلت وسيطاً لاستعادة الفلسفة اليونانية القديمة إلى أوروبا مرة أخرى خلال عصر النهضة الذي مهد للثورة الصناعية والتنوير، إلى جانب إسهامات الترجمات العربية المعاصرة في عملية التفاعل الحضاري مع الغرب منذ القرن التاسع عشر، وفتح آفاق معرفية وفكرية للأجيال العربية الجديدة. // يتبع // 15:13 ت م تغريد

مشاركة :