المرأة في قلب الوطن | منى يوسف حمدان

  • 9/26/2013
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

نبينا عليه الصلاة والسلام استوصى بالنساء خيرًا وقال عنهن: «إنهن شقائق الرجال»، وللمرأة في حياته مواقف خلدتها السيرة النبوية. وفي عصرنا الحاضر منذ قيام الدولة السعودية وفي عهد المؤسس -طيب الله ثراه- الملك عبدالعزيز والمرأة اسمها حاضر ومشهود، فتلك نورة بنت عبدالرحمن كان أخوها يفخر بها ويقول أخو نورة. نورة التي أصبحت اليوم في وطني صرحًا تعليميًا يخلد ذكراها سطر اسمها في سجلات التاريخ بمواقفها وبرجاحة رأيها ووقوفها إلى جانب أخيها تشد من عضده وتشور عليه برأيها وتأييده. واليوم في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز -أطال الله عمره وأيّده بنصره وقوته- تعيش المرأة أبهى عصورها. المرأة السعودية في قلب الحدث ونبض الوطن الذي لا يتوقف بإذن الله تعالى، تعلمت وخاضت تجارب حياتية متعددة أثبتت من خلالها أنها أهل للثقة ورجاحة العقل وأنها أهل للمشورة الحكيمة. أثبتت للعالم أجمع أنها قادرة على العطاء وتميزت في أداء عملها وكسبت الرهان، خاضت غمار التجارب العلمية في المختبرات في الجامعات في مجال التجارة والصناعة وريادة الأعمال والاقتصاد، وفي العمل التطوعي لها شأن يبهر كل من حولها بعطائها الفريد من نوعه. ليس في كلماتي هذه مبالغة لبنات جنسي، ولكنه الواقع المشهود الذي يحق لنا أن نفخر به ونفاخر، لأن السعودية وصلت للمحافل الدولية تحدثت فأبهرت المتابعين لشأن المرأة، قالت كلمتها بفعل يخرس كل الألسنة التي تدعي زورًا وبهتانًا بأن حقوقها مهضومة أو منتقصة. السعودية بفضل الله أولاً ثم بحكومة رشيدة تُطبِّق شرع الله لا جور ولا هضم لحقوقها، حالات فردية لنساء يعانين في مجتمعهن كغيرهن في كل المجتمعات الإنسانية ممن يشككون في عطائها ويتسلطون بذكورية مقيتة، هؤلاء لا وزن لهم في مجتمعنا، وليسوا هم المقياس الذي نحتكم إليه. سألتني إحدى الأخوات المتميزات في فكرها وثقافتها وحبها لعملها ورغبتها في مزيد من العطاء وأنها قد قيدت من قبل أناس لا يريدون لها أن تبدع أو تنتج ماذا تفعل وقد تم إقصاؤها عنوة عن موقع الحدث المؤثر في محيطها وعملها الذي تحب. قلت لها بكل يقين استمري في عطائك وابحثي عن مخرج لك ستجدين أن الله سيفتح لك الأبواب المغلقة وتلمسي ما بداخلك من كنوز وإمكانات لتخدمي بها وطنك، الخير كله بيد الله إن أغلق باب فتحت أبواب لا حصر لها. أقول لكُلّ مدير تنفيذي في وطني ذكرًا كان أو أنثى، اتقوا الله فيمن ولَّاكم الله أمرهم، فلا تقصوا أحدًا لهوى في النفس، أو لتصنيف عرقي أو مذهبي، أو للجنس ذكر كان أو أنثى، ولتشرع الأبواب للجميع ليُؤدِّي كُلٌّ دوره في خدمة وطنه.. كفانا تشكيكًا في أنفسنا وفي أهلنا ونسائنا وقدراتنا، وأسأل الله أن يلهمنا جميعاً رشدنا، وأن يُخلّصنا من كل مستبد يحرم أحدًا من حقه، وألا نكون عقبة في وجه أحد، حتى يعم الخير ونحظى باستغلال طاقات كثيرة مهدرة من أبناء وبنات الوطن الغالي كثيرًا على قلوبنا. كل عام ووطني الذي أحب وأعشق بخير وتألق وريادة عالمية بإذن الله. Majdolena90@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (65) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :