لم تكن أزياء عمرو بن كلثوم وقومه التاريخية التي سيظهرون بها في جادة عكاظ مساء اليوم التي تحاكي الأزياء العربية ما قبل الإسلام من إنتاج شركات عالمية أو متخصصة، وإنما نفذتها أنامل بعض الأسر المنتجة السعودية التي يجري التراث الحجازي في شرايينها. وقالت مصممة أزياء الملابس التاريخية لممثلي جادة سوق عكاظ، رضا غزاوي، إنها صممت أكثر من ٢٥٠ قطعة مختلفة شكلا ولونا، مضيفة أنها عملت التصميم والأسر المنتجة حاكتها وطرزتها. وأشارت في حديثها إلى "الوطن"، إلى أن الهدف من إشراك الأسر المنتجة في مثل هذا العمل يدخل تحت إطار مساعدتها وتحسين أوضاعها المعيشية، وبينت أن أغلب هذه الأسر من مدينة جدة. وقالت إن التصميم يُعد ومن ثم يصل إلى الأسر المنتجة في منازلها، وكل أسرة تأخذ القطعة التي تبدع فيها حسب الموهبة والقدرة على الإنتاج الجيد للقطع المصممة، مشيرة إلى أنها اعتمدت على الملابس وألوانها وعدد القطع، خصوصا ما قبل الإسلام، وأن هذه الأزياء والتصميمات مكونة أيضا من عدد من القطع الأخرى والإكسسوارات التي تناسب كل زي. وبينت أن الأسر المنتجة استطاعت إنتاج عدد كبير من القطع في وقت قياسي، مضيفة بأن القماش والتصميم كانا في جدة وبأيد نسائية، مشيرة إلى أن التركيز في التصميم كان على الجادة والشعراء فيها. وذكرت أنها جزء من هذا العمل والفريق الذي يعمل، مشيرة إلى أنها من بنات الوطن اللاتي يعملن على رقي الوطن ورفعته، مضيفة بأن العام القادم لدورة عكاظ ستسعى إلى تصميم خيمة خاصة بالأزياء القديمة مستوحاة من هذه العصر.
مشاركة :