تهامة عسير تستقطب الهاربين من البرد

  • 1/16/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت منذ صباح أمس، وتزامناً مع إجازة منتصف العام الدراسي هجرة أهالي منطقة عسير إلى المناطق الساحلية والسهول التهامية التي تمتد قرابة 150 كيلومترًا على ساحل البحر الأحمر بحثاً عن الدفء، وفيما تنطلق مسيرة أهالي المناطق المرتفعة إلى محافظة محايل عن طريق عقبة ضلع وعقبة شعار، فبعض الأسر ذات الدخل المحدود تكتفي بقضاء وقت يسير أسفل عقبة ضلع مفضلة الافتراش في الوادي والاستمتاع بالأجواء الدافئة في ظل وجود بعض الخدمات التي تقدمها أمانة المنطقة هناك، وعند منتصف الليل تعود إلى منازلها، أما الأسر التي خططت للإجازة فتواصل الرحلة حتى السواحل في منطقتي جازان وعسير. وأوضح كل من المواطن يحيى محمد، عبدالعزيز القحطاني أنه من المتوقع أن ترتفع نسبة الإشغال في الشقق السكنية والمنتجعات السياحية 100% يواكبها ارتفاع الأسعار، وتختلف الأسعار تبعا لاختلاف المسكن وعدد الغرف ودرجته، حيث يبلغ سعر الشقة التي تحتوي على غرفة ومطبخ وحمام وصالة 600 ريال، بينما بلغ سعر الشقة التي تحوي غرفتين ومطبخا وحماما 850 ريالا، أما المنتجعات السياحية التي تكون قريبة من الشواطئ فأسعارها غالية. وفي حديثه إلى "الوطن" أوضح مدير مرور منطقة عسير اللواء عايض دخيل الله أن إدارته شهدت استنفارا بالكامل لمواجهة الأعداد الكبيرة للسيارات المغادرة، وأنهم وضعوا بعض الخطط خلال هذه الإجازة، لافتاً إلى أنه تم استنفار فرق وحدة تنظيم الحركة لمواجهة زحام هذه الإجازة، مشيرا إلى أن إدارته لم تسجل أي حوادث كبيرة أمس ولله الحمد. إلى ذلك، دعت مديرية الدفاع المدني بالمنطقة المواطنين والمقيمين في منطقة عسير إلى التقيد بوسائل السلامة خصوصا في هذه الأجواء الباردة وحذرت من استخدام مصادر التدفئة التقليدية في أماكن مغلقة وخاصة الفحم والحطب، لما ينتج عن ذلك من حوادث قد تؤدي لا سمح الله إلى الوفاة. وحذرت إدارة الدفاع المدني بعسير المواطنين والمقيمين الذين يرتادون منطقة تهامة عسير أو شواطئ البحر الأحمر خصوصا في هذه الأيام في الإجازة المدرسية من الجلوس في الأودية أو الشعاب أو بقرب مساقط الصخور، حيث إن أغلب السيول منقولة من المرتفعات، وقد لا يشعر الإنسان بذلك، وكذلك من عدم مراقبة الآباء والأمهات لأطفالهم ومن تركهم عند التجمعات المائية أو قرب شواطئ البحر تلافيًا لحدوث أي مكروه لا سمح الله.

مشاركة :