أبوظبي: رانيا الغزاوي نظمت جمعية الإمارات لطب وجراحة العيون، بالتعاون مع مدينة الشيخ خليفة الطبية ومركز السكري والغدد من منشآت شركة «صحة»، حملة مجتمعية للتوعية باعتلال الشبكية السكري بمقر مركز السكري والغدد في أبوظبي، بالتزامن مع اليوم العالمي لمرض السكري الذي يصادف 14 من نوفمبر من كل عام، كما احتفل أطباء السكري والغدد الصماء مع مرضاهم والكادر التمريضي في المقر الرئيسي لمدينة الشيخ خليفة الطبية.أوضح الدكتور صالح المصعبي، رئيس جمعية الإمارات لطب وجراحة العيون، أن اختيار هذه الحملة جاء تماشيا مع الإحصائيات العالمية التي تشير إلى ارتفاع حالات الإصابة بمرض اعتلال الشبكية السكري، خاصة أن الفئة العمرية المتضررة بالمرض تتراوح ما بين 25 - 74 عاما في الدولة، ما يشكل عبئا ماديا على المجتمع، كما أن المريض يفقد الاعتماد على نفسه في إنجاز متطلباته، لذلك فإن الحملة ركزت على تعزيز ثقافة الوقاية، كونها خير من العلاج.وقالت الشيخة الدكتورة نورة خالد صقر القاسمي، استشارية أمراض العيون في مدينة الشيخ خليفة الطبية،: «يعد مرض السكري من أخطر الأمراض المزمنة التي تصيب الإنسان، حيث تصل تأثيراته إلى إحداث الإضرار في عدة أعضاء كالقلب والكلى والعيون، فيما ترتفع نسبة الإصابة به في دول الخليج بحسب الإحصائيات العالمية، ومن هنا كان لابد من تأكيد مبدأ الوقاية، وهذا دورنا كأطباء أن نعرف أكبر شريحة من المرضى بخطورة عدم الكشف المبكر أو متابعة الفحوص الدورية لشبكية العين لمرضى السكري، للتقليل من الوصول إلى ما يحدثه اعتلال الشبكية على المدى البعيد الذي قد يصل إلى فقدان البصر».وأوضحت أنه تم خلال الفعاليات توزيع الكتيبات التعريفية الخاصة بالمرض ومراحله على مرضى المركز، للمساهمة في الحد من انتشاره، إضافة إلى تقديم عدد من الفحوص المجانية لكافة الفئات العمرية.من جهتها، أكدت الدكتورة ميسون بن كرم أخصائية أمراض الشبكية بمدينة الشيخ خليفة الطبية، ضرورة إجراء الفحص الدوري للعيون لدى مرضى السكر، والذي يكشف عن الإصابة باعتلال شبكية السكري، وهو من المضاعفات الخطيرة الذي يسببها مرض السكري، حيث إن 15% من فقدان النظر في الفئة العمرية ما بين 20 و 74 ناتج من اعتلال الشبكية.وقالت الدكتورة هدى عز الدين إبراهيم، استشارية الغدد الصماء والسكري، ورئيسة قسم السكري والغدد الصماء بالمدينة: «تكثف الحكومة والمؤسسات الصحية في الدولة، جهودها للسيطرة على المرض نتيجة تزايد الإصابة بالسكري، حيث يتم سنويا في قسم السكري بالمدينة متابعة 3 آلاف مريض، وتؤكد الدراسات الأخيرة أن نسبة انتشار المرض في الدولة تراجعت عما كانت عليه من عدة سنوات، ويعود ذلك لزيادة الوعي بمسببات السكري وكيفية السيطرة عليه، سواء بمنعه أو علاجه. وأوضح الدكتور جمال الجعبة استشاري أمراض السكري والغدد الصماء رئيس قسم الأطفال بالمدينة، إن الاحتفال باليوم العالمي لهذا العام، جاء تحت شعار «السكري والعائلة»، لتأكيد دعم الأسر لمرضاها.
مشاركة :