منذ نحو أسبوعين، وتزامناً مع تصعيد العمليات العسكرية من قبل قوات الجيش الوطني ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، وقبل إعلان التحالف العربي مؤخرا عن تهدئة لأسباب إنسانية، ارتفعت حدة الانتهاكات التي مارستها الميليشيات بحق المدنيين في مدينة الحديدة وضواحيها، لتوقع عشرات الضحايا من المدنيين بينهم نساء وأطفال، عوضاً عن تدمير منازل ومساجد وتفخيخ أخرى في مداخل المدينة، وإجبار مئات الأسر في المدينة على مغادرة منازلها قسراً، واستخدمتها الميليشيات تباعاً في أغراض عسكرية.وأطلقت قوات الجيش الوطني معارك التحرير في مرحلتها الأخيرة بمدينة الحديدة في الثاني من نوفمبر الجاري، ومعها أطلقت الميليشيات الحوثية أسوأ مرحلة انتهاك بحق سكان المدينة خلفت - وفق إحصائيات حصل عليها «سبتمبر نت» - 15قتيلاً من المدنيين، ونحو 24 جريحا، بينهم نساء وأطفال، كان الأغلب من هؤلاء قد لقوا حتفهم في قصف بالصواريخ والمقذوفات على الأحياء السكنية الواقعة شرقي المدينة، والاستهداف المماثل للميليشيات الذي طال مديريات الجنوب التهامي (حيس، التحيتا، الدريهمي).وأفادت مصادر حقوقية متطابقة بسقوط ستة قتلى في مديرية التحيتا وإصابة 10آخرين بعضهم إصاباتهم بليغة. مشيرة إلى أن بين القتلى طفل لم يتجاوز الثامنة من العمر. إذ تكررت الحادثة ذاتها في مديرية حيس مخلفة ثلاثة جرحى تم إسعافهم في مستشفى ميداني يتبع الجيش الوطني في مديرية الخوخة.وقتلت امرأة في الثامن من نوفمبر الجاري، نتيجة رصاصات أطلقت في السماء من قبل عناصر الانقلاب، حيث قتلت المرأة البالغة من العمر 43 عاماً أثناء وجودها في جولة كمران بالمدينة، فيما أسفرت الحادثة عن سقوط 4 جرحى نقلوا إلى مستشفى الثورة بالمدينة.ولا تزال حملات الاعتقال التي تمارسها جماعة الانقلاب مستمرة في مدينة الحديدة، وطالت عشرات الشبان والناشطين. في حين يرفض سكان الحديدة مغادرة منازلهم رغم اشتداد القتال حول المدينة، بالرغم من تنبيهات وجهتها الميليشيات لهم بمغادرة المنازل تحت ذرائع واهية، لكنها تسعى عبرها لإخراج السكان من منازلهم والتمركز فيها لاتخاذها مواقع عسكرية.في الأثناء، قُتل وأصيب 37 من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية، أمس، خلال مواجهات مع قوات الجيش الوطني في مدينة دمت شمال محافظة الضالع جنوبي البلاد. وذكر مصدر ميداني، أن المواجهات اندلعت عقب محاولة الميليشيات التسلل باتجاه مواقع محررة في قرى الحقب وبيت اليزيدي جنوبي غرب المدينة.وأكد المصدر أن قوات الجيش أفشلت محاولة الميليشيات، وأجبرتها على التراجع والفرار.وتمكنت قوات الجيش الوطني في الساعات الأولى من صباح أمس، من صد هجوم عنيف شنته ميليشيات الحوثي على مواقع الجيش الوطني في ميسرة جبهة الملاجم شرقي محافظة البيضاء.وقال قائد كتائب النصر العميد ناصر علي القحيح: إن قوات الجيش الوطني أفشلت هجوم الميليشيات الانقلابية في ميسرة جبهة الملاجم والذي كان محاولة يائسة منها، لاستعادة قمة جبل صوران الاستراتيجي، بعد أن تمت السيطرة عليها يوم أمس الأول الأربعاء من قبل الجيش الوطني. (وكالات)
مشاركة :