الميليشيات تصعّد في الحديدة بالتزامن مع وصول غريفيث إلى صنعاء

  • 10/2/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وصل المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، أمس، إلى العاصمة اليمنية صنعاء، للقاء عدد من قيادات ميليشيا الحوثي الإيرانية، التي تواصل تصعيدها وخروقاتها اليومية للهدنة الأممية في مختلف مديريات محافظة الحديدة غرب اليمن، في حين استمرت العمليات العسكرية في جبهات محافظة صعدة الثماني، بالتزامن مع معارك عنيفة تشهدها جبهات محافظة الجوف، فيما قامت الميليشيات بفصل 211 موظفاً في ديوان وزارة التعليم في صنعاء. وفي التفاصيل، وصل المبعوث الأممي لليمن، مارتن غريفيث، أمس، إلى العاصمة صنعاء، في زيارة تستغرق يومين، للقاء عدد من قيادات الميليشيات الإيرانية، في إطار جهوده للتحضير لجولة جديدة من المحادثات اليمنية بشأن السلام، والتي بدأها بلقاءات مع الحكومة الشرعية والتحالف العربي. وبالتزامن، واصلت ميليشيات الحوثي الإيرانية تصعيدها العسكري وخروقاتها الميدانية للهدنة الأممية، في عدد من مديريات محافظة الحديدة بالساحل الغربي لليمن. واستهدفت الميليشيات مواقع القوات المشتركة في الأطراف الشمالية لمديرية حيس بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وبالأسلحة القناصة وبالقذائف المدفعية. وأفادت مصادر ميدانية بقيام الميليشيات باستهداف المواقع بالقذائف وبالأسلحة المتوسطة بشكل مكثف، في حين أحبطت القوات المشتركة محاولات تسلل فاشلة لميليشيات الحوثي في مديرية الدريهمي محافظة الحديدة، حشدت لها مجاميع من عناصرها، واستخدمت مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة. وأوضح مصدر عسكري ميداني أن مجاميع من ميليشيات الحوثي نفذت أمس، عدداً من محاولات التسلل في مديرية الدريهمي، مسنودة بقصف مكثف بالمدفعية الثقيلة المباشرة وغير المباشرة، بالإضافة إلى الأسلحة المتوسطة والخفيفة، إلا أنها انكسرت وباءت كل المحاولات بالفشل. وأكد المصدر أن التصعيد المستمر للميليشيات الحوثية في الحديدة يمثل نسفاً لاتفاق استوكهولم، وللجهود المبذولة من قبل اللجنة المشتركة بشأن إعادة الانتشار في الحديدة، ويهدد التسوية السلمية برُمّتها. وفي صعدة، قصفت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية، أمس، مواقع وتحركات لميليشيا الحوثي في مديرية باقم، بالتزامن مع المواجهات العسكرية التي يخوضها الجيش اليمني مسنوداً بقوات التحالف، في أكثر من ثمانية محاور قتالية، في معقل الحوثيين بمديريات محافظة صعدة. وقالت مصادر ميدانية، إنه سمع دوي انفجارات عنيفة عقب القصف الجوي، مشيرة إلى أن الغارات قد تكون استهدفت مخازن تابعة للميليشيات الإيرانية في باقم. وفي الجوف، اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الجيش اليمني والميليشيات الإيرانية في مديرية خب والشعف. وذكرت مصادر ميدانية أن الميليشيات الإيرانية حاولت التسلل إلى مواقع الجيش بالمديرية، ولكن قوات الجيش تمكنت من التصدي لهم وكبدتهم خسائر بشرية فادحة. وأتلفت الفرق الهندسية، التابعة للبرنامج الوطني للتعامل مع الألغام، والمشروع السعودي لنزع الألغام (مسام)، أول من أمس، كمية من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيات في عدد من مناطق محافظة الجوف. وأكد مدير البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام، العميد ركن أمين العقيلي، إتلاف 1230 لغماً وذخيرة غير منفجرة، في منطقة قرون السليمة، شمال مديرية الحزم، مركز محافظة الجوف، موضحاً أن الكمية التي تم إتلافها، نزعتها الفرق الهندسية التابعة للبرنامج الوطني ومشروع مسام، من مناطق عالية التأثير في مديريتي الحزم والغيل ومناطق عدة وغرب الجوف، بعد أن زرعتها الميليشيات بكثافة عالية. وفي صنعاء، قالت مصادر محلية، إن المدينة تشهد حالة استنفار غير معلنة، وسط مخاوف حوثية من انفلات الأمور وخروج الناس في تظاهرات ضد الميليشيات، مشيرة إلى أن الميليشيات نشرت سيارات تابعة لها في كل شوارع صنعاء. يأتي ذلك في وقت أصدرت الميليشيات قراراً بفصل 211 موظفاً في ديوان عام الوزارة في صنعاء الخاضعة لسيطرتهم، وذلك في إطار توجهاتها لإحلال عناصر تابعة لها في الوظيفة الحكومية. وأكدت مذكرة صادرة عن الإدارة العامة للشؤون القانونية بوزارة التربية والتعليم في حكومة الانقلاب بصنعاء إنهاء خدمة 211 موظفاً، بحجة انقطاعهم عن العمل، في حين أكدت مصادر تربوية، أن معظم من تم إيقافهم غير منقطعين، وإنما تم استبدالهم بموظفين من الموالين لها.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :