تحت رعاية رئيس المجلس الأعلى للصحة فريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، نظمت اللجنة الوطنية لمكافحة الأمراض المزمنة بالتعاون مع جمعية السكري البحرينية أمس احتفالاً بمناسبة اليوم العالمي للسكري تحت شعار «السكري يهم كل عائلة»، وذلك في مجمع الأفنيوز بحضور وزيرة الصحة فائقة الصالح، وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الصحة والأطباء والمختصين والعديد من الجهات المعنية بمرض السكري في مملكة البحرين.وافتتح الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة، ورئيس جمعية السكري البحرينية الاحتفال بكلمة، أشار فيها إلى أن الاحصاءات العالمية توضح بأن نسبة الإصابة بمرض السكري قد تجاوزت 425 مليون مصاب غالبيتهم من النوع الثاني للسكري، وأن الغالبية العظمى كان يمكنهم الوقاية من الإصابة بالسكري من خلال اتباع أنماط الحياة الصحية. كما أشار إلى أن الاحصاءات العالمية للاتحاد الدولي للسكري ومنظمة الصحة العالمية قد أوضحت بأن هناك شخصًا بين اثنين لا يعلم بأن لديه سكري، لذا فإن الكشف والعلاج المبكر يساعد على الحد من الإصابة بالسكري ومضاعفاته ويقلل العبء على المريض والعائلة والمجتمع بأكمله. داعيًا إلى أهمية تثقيف العائلة على كيفية اكتشاف عوامل الخطورة وأعراض الإصابة بالسكري وأنواعه لتقديم الرعاية الصحية في الوقت اللازم والمبكر، لذلك أرتأى الاتحاد الدولي للسكري ومنظمة الصحة العالمية أن يكون شعار اليوم العالمي للسكري لهذا العام 2018 والعام القادم 2019 هو: «السكري يهم كل عائلة». كما أشار إلى أن انتشار مرض السكري بمملكة البحرين في تزايد مستمر وهناك أكثر من 14% من سكان المملكة يعانون من السكري، مما يجعله مشكلة وطنية تحتاج لتضافر الجهود لمواجهتها كما تشكل هذه الزيادة تحديا بالغ الأهمية، وتشكل خطرًا كبيرًا وعبئًا صحيًا واجتماعيًا واقتصاديًا على المجتمع بأكمله وعلى المستوى الحكومي. من جانبها، عبرت وزيرة الصحة عن تطلعها من خلال هذا الاحتفال الهادف إلى رفع مستوى الوعي ومعرفة عوامل الخطورة، وكيفية التعامل مع السكري والسيطرة عليه، لافتة إلى أن مرض السكر وخصوصًا النوع الثاني يعتبر مشكلة عالمية كبيرة، حيث إنه يصيب أعدادًا كبيرة في مختلف المجتمعات وهو في زيادة مستمرة، ومشيرة في الوقت نفسه إلى دور وزارة الصحة في مواجهة هذا المرض والحد منه من خلال خدمات الرعاية الشاملة للأطفال والبالغين المصابين بالسكري، والتي تقدم من قبل فريق صحي متخصص في أمراض الغدد الصماء والسكري، بالإضافة إلى خدمات الرعاية الأولية عبر عيادات السكري، والتي تم تطويرها وتحديثها من قبل الفريق الصحي المتخصص بالسكري بالمراكز الصحية، بالإضافة إلى عيادات الأمراض المزمنة غير السارية وعيادة الأصحاء.
مشاركة :