أكد الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة أن جهود الحملة الوطنية لمكافحة داء السكري والغدد الصماء بالمملكة تشهد نشاطاً مكثفاً خلال الآونة الأخيرة، للحد من النمو المتزايد في عدد المصابين بالمملكة، مشيراً إلى أنه أحدث مسحا صحيا وطنيا تم في مملكة البحرين خلال العامين 2018 – 2019 أظهرت أن معدل الإصابة السنوي في المملكة يبلغ 15% وهي نسبة مرتفعة. وقال الشيخ محمد بن عبد الله أن جهود السيطرة على الحد من ارتفاع معدل الإصابة بداء السكري والغدد الصماء وما يصاحبها من مضاعفات يكتسب أهمية أكبر في هذا التوقيت أكثر من أي وقت مضى، وذلك نتيجة لظروف انتشار جائحة فيروس كورونا، حيث تبين وجود علاقة بين انتشار الفايروس وارتفاع معدلات الإصابة بداء السكري، فضلاً عن المضاعفات التي تصاحب المصابين بداء السكري حال إصابتهم بفيروس كورونا، الأمر الذي يستدعي ضرورة التوعية بأعراض السكري والتوصل إلى أحد وأسرع طرق التشخيص المبكر. جاء ذلك على هامش افتتاح مؤتمر البحرين لداء السكري والغدد الصماء، الذي ينظمه مستشفى رويال البحرين بدعم من جامعة الخليج العربي وجمعية السكري البحرينية وبالتعاون مع شركتي (ICOM) و(QTC)، وذلك تحت رعاية الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة، حيث تقام النسخة الثالثة من المؤتمر عبر تقنية الاتصال المرئي خلال الفترة من 11 وحتى 13 مارس الجاري، بمشاركة أكثر من 2000 مشاركاً من داخل مملكة البحرين والشرق الأوسط، ويحاضر بها نخبة من الاستشاريين والأطباء والأكاديميين من العديد من دول العالم. وأشاد رئيس المجلس الأعلى للصحة بتنظيم مؤتمر البحرين لداء السكري والغدد الصماء والذي ينعقد للعام الثالث على التوالي، وما ينتج عنه سنوياً من مخرجات علمية في مجالات التشخيص وأحدث طرق العلاج، مؤكداً أن انعقاد مثل تلك المؤتمرات سنوياً بالمملكة يثري جهود الحملة الوطنية لمكافحة الأمراض المزمنة، ويكسب منتسبي القطاع الصحي المتخصصين في هذا التخصص المزيد من الخبرات والتجارب الحديثة، كما يسهم في توعية المواطنين بهذا المرض ومضاعفاته. من جانبه أكد الاستشاري الدكتور وئام حسين رئيس المؤتمر أن اللجنة المنظمة حرصت على التركيز على المستجدات التي فرضتها ظروف جائحة كورونا من حيث زيادة أعداد المرضى المصابين بداء السكري والبدانة، ما يستدعي زيادة التوعية الخاصة بالمصابين لتقليل آثار مضاعفات إصابة مرضى السكري بفيروس كورونا، وستركز جلسات المؤتمر على أبرز مستجدات علاج وتشخيص داء السكري، لاسيما مع النمو المتزايد في أعداد المصابين والتي تمثل نسبة مصاب من بين كل 5 أفراد، وهي تعد من أعلى النسب في العالم وستخصص جلسة لمناقشة علاج الغد النخامية، كما سيتطرق المؤتمر علاج أمراض النمو والأمراض الهرمونية، والجينات وعلاقتها بأمراض الغدة الدرقية والسكري والبدانة وستخصص جلسات لمناقشة سكر الحمل الذي تشير الدراسات أن معدلات الإصابة به تتراوح بين 15% إلى 20% وهي نسبة مرتفعة للغاية، فضلاً عن موضوع هرمون الحليب، وتكيس المبايض، وهشاشة العظام. ويتناول المؤتمر مستجدات أساليب العلاج التكنولوجي لحقن الأنسولين بالجسم، منوهاً في هذا الصدد إلى وصول مضخة انسولين حديثة للغاية إلى المملكة، وتدعى "المضخة المهجنة ذات الحلقة المغلقة"، والتي تقوم بقياس مستوى السكر في الدم عن طريق الاستشعار، وتقوم المضخة تلقائياً برفع أو خفض نسبة الأنسولين حسب مستوى السكر في الدم، الأمر الي يجنب مضاعفات الاصابة بالهبوط، وهي تكنولوجيا رائعة خاصة للأطفال.
مشاركة :