ثمن خالد خوجة سفير الإئتلاف الوطني السوري في تركيا الجهود السعودية لإنهاء الصراع في سورية، وعبر عن تقديره للجهود العربية بقيادة المملكة ودول الخليج المنضمين إلى مجموعة أصدقاء سورية واعتبرها عونا للمعارضة لتحقيق أهدافها مشيرا الى أن هذه المساعي ستؤدي إلى تعديل الموازين على الأرض - قبل أي عملية تسوية - لصالح الجيش الحر. الأسد يمتلك 600 صاروخ كيميائي.. والمبادرة الروسية تعطي النظام مزيداً من الوقت للمناورة وأبان خوجة في تصريح ل" الرياض " بأنه في أكثر من مؤتمر لأصدقاء سوريا نلحظ ما يسعى له صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية لإقناع باقي مجموعة الأصدقاء لزيادة الدعم العسكري والمالي والإنساني بهدف انهاء الأزمة مبينا أن هذه الجهود هي مشتركة من عدة دول لإكساب المعارضة السورية مزيدا من الإعتراف الدولي والدعم. وأوضح سفير الائتلاف بأن الائتلاف الوطني السوري لا يعول على مواقف الدول الغربية بقدر ما يعول على مواقف الإخوة العرب بقيادة المملكة مشددا بأن المبادرة الروسية هي محاولة أخرى لإكساب النظام مزيدا من الوقت بهدف المناورة على الأرض بعد عزم الولايات المتحدة شن ضربة عسكرية على نظام بشار الأسد، مضيفا بأن إدارة أوباما كانت تريد التلويح بالعصا أكثر من رغبتها في تأديب النظام معتبرا ذلك انتصارا بالدرجة الأولى للأسد الذي ناور أكثر من مرة سواء على الجامعة العربية وعلى المبادرة التركية وعلى كوفي عنان وقد كسب جراء سياساته أكثر من ثلاثين شهرا لقتل الأبرياء. وأفاد خوجة بأن الائتلاف الوطني السوري لا ينظر إلى المبادرة الروسية على أنها ستكون حلا عمليا لمعرفتنا بفكر الطاغية الذي سيراوغ في عدم تسليم الأسلحة مبينا بأن برنامج تدمير الأسلحة الكيميائية هو برنامج معقد يبدأ من معاهد البحوث التي أنشأها النظام وتنتهي إلى الصواريخ الكيمائية الجاهزة للإطلاق وهي بحسب معلوماتنا أكثر من 600 رأس كيميائي وان الخبراء يحتاجون لأكثر من المدة المعلنة وستتجاوز مدة عملهم العام خاصة وأن النظام السوري بدأ في اخفاء الأسلحة في لبنان وإيران. ورفض خوجة وصف حالة الجيش الحر بالانحسار أو الانتصار مشيرا الى أن المنطقة الشمالية تحت سيطرة الجيش الحر بدءا بحمص والخط الذي يصل بين العراق وبين الساحل إلى دمشق هو تحت سيطرة النظام ومن دمشق إلى درعا يتناوب عليها الجيش الحر والنظام مشددا على أن الجيش الحر بإمكانه أن يقتحم دمشق في ساعة الصفر، مضيفا بأنه في الحسابات العسكرية فإن الجيش الحر لا يريد أن يقتحم دمشق من الجنوب إذا لم تصل أسلحة نوعية وبكمية كبيرة للدخول في معركة مع الأسد في قلب دمشق خصوصا وأن النظام لن يتواني عن تدمير العاصمة كما فعل في حمص موضحا بأن الوضع العسكري لا زال على نفس الوتيرة منذ خمسة أشهر.
مشاركة :