رغم الطقس البارد في شتى أنحاء المملكة بشكل عام وجازان بشكل خاص، إلا أن بحر القوز، لازال يستقطب الكثير من المتنزهين خاصة شباب محافظة ضمد، والذين يجدون في شاطئه الملاذ والترويح على النفس، والتخلص من الروتين اليومي. على الرمال الصفراء ينشط الشباب وينشغل بعضهم بالتأهب في التعرف على كيفية ركب الأمواج سواء لصيد أو سباحة، فيما تتدفق على الشاطئ الكثير من الأحاديث والحكايات لمن لا تستهويهم لا هذا ولا ذاك، لكنهم يقعون في غرام الشاطئ الحافل بالكثير من أصوات هدير الأمواج المتدفقة، فيتبادلون الأحاديث وتعلو الضحكات، فيما أقدامهم تغرس في الرمال، بعدما حطوا رحالهم فوقها، فاستمتعوا بلوحة جمالية قلما توجد في المنطقة. كان البعض منهم اعتاد على ارتياد هذا الشاطئ في عطلة نهاية كل أسبوع بالرغم من قطع المسافة الطويلة للوصول إلى هنا ويعتبر الجلوس في هذا الموقع أكثر إمتاعاً ولكن لهم مطالبات يتمنون أن تتحقق حتى يجذب العديد من الأسر يطالبون بتحسين الخطوط إلى هذه الشواطئ الجميلة. الكل يتفق على حب السباحة والصيد، ويرى المعلم وعاشق الرحلات علي سحاري الحازمي أنه لا يوجد أفضل مكان من شاطئ بحر القوز للتنفس من هموم الحياة ولقضاء وقت ممتع، وقال: لهذا اعتبرناه المكان المفضل لدينا بالرغم من المسافة الطويلة التي نقطعها والخطوط الوعرة التي سلكناها، حيث اعتدنا على المجيء أسبوعيا نجتمع على شواطئه نمارس السباحة وننصب شباك الصيد من أجل صيد السمك الذي يتوفر في مثل هذه الأماكن بمختلف أنواعه، وعند حصولنا على الكمية الكافية نبدأ في عملية شوي السمك وأكله طازجا ولكن مهما كانت الأماكن هنا حلوة إلا أنه يفتقد الكثير من الخدمات. ويشير أحمد الحازمي، إلى أن الجلسات على البحر ممتعة جداً خصوصاً إذا كان هناك صيد سمك وفير ولهذا دائما نفضلها بحرية كما هو في شاطئ بحر القوز الموقع هادئ.. ويضيف ننطلق إلى الشاطئ عندما تكون القافلة محملة بأغراض الرحلة ويكون جميع ما تتطلبه الطلعة من أدوات الصيد والطبخ والسباحة نقضي عليه وقتاً ممتعاً للغاية خصوصاً على ضوء القمر وصوت البحر ومنظر السمك وهو عالق في الشبك يضفي على الجلسة رونقا وجمالا. ويضيف عبدالرحمن إنها ليست المرة الأولى نختار هذا المكان بل اعتدنا على المجيء إلى هنا بحثاً عن الراحة مع الأصدقاء، وما أجمل الوقت إذا كانت السماء ملبدة بالغيوم نهاراً والقمر ساطع ليلاً تزيد على الجلسة حلاوة كذلك رائحة السمك المشوي يكمل الرحلة جمالاً، ولكن هناك بعض المطالب لمثل هذا الموقع ومنها خدمة الجوال التي تغيب على شاطئ القوز، والتي لا غنى لها عند الضرورة، وفي الحالات الطارئة، بالإضافة إلى وضع علامات ثابتة بسبب تعدد الخطوط الترابية المؤدية إلى الموقع. ويضيف سحاري الذي كان يمسك بالسرطانات البحرية ويتفنن في مطاردتها والإمساك بها رغم خطورتها: إن مثل هذه المواقع تجذب المتنزهين الباحثين عن الهدوء في نهاية كل أسبوع ولتجديد الطاقة العملية لهم إنها لوحة بانورامية جميلة لا مثيل لها، ولا بد من تكرار الزيارة إليها ولكن مثل هذه الأماكن تحتاج إلى اهتمام وتوفير الخدمات ابتداء من سفلتة الخطوط المؤدية إليها وانتهاء بالجلسات المنظمة التي تحتاجها الأسر وإنارة الموقع، مبينا: نشاهد هذا الشاطئ الجميل يتحول إلى مسرح نابض بعشاق الجلسات جميعهم يبحثون عن متنفس لهم بعيدين عن الضجيج والروتين اليومي.
مشاركة :