ما أن يفكر الشاب في الزواج وإكمال نصف دينه إلا وتتقافز إلى ذهنه صعوبات عديدة، أبرزها ارتفاع أسعار قصور الأفراح، خاصة في أوقات الإجازات، ما يجعل المقبلين على دخول القفص الذهبي يفكرون كثيرا ويعيدون حساباتهم قبل الإقدام على الخطوة التي قد تكبدهم ديونا مالية تنغص حياتهم الزوجية. وفي هذا الإطار يقول كل من علي أحمد ومحمد عبدالله وأحمد عواف وعلي ناشب: ارتفعت أسعار إيجارات قصور الأفراح عن العام الماضي بشكل ملحوظ دون أدنى مراعاة لأوضاع الشباب المقبلين على الزواج وتأسيس أسرة، مشيرين إلى أن أدنى أسعار قصور الأفراح يلامس العشرين ألف ريال. ويرى كل من سامي محمد وعبدالعزيز عواف وعيسى حمدي أن أسعار قصور الأفراح مبالغ فيها بعد أن وصل أدنى سعر لها إلى 22 ألف ريال في صامطة. وأضافوا: في القرى والهجر يكتوي الشباب بارتفاع أسعار تأجير لوازم الأفراح كالفرشات الأرضية والكراسي وزينة الأفراح. ويتفق كل من يحيى عكور وأسامة وفؤاد وحمزة ناشب وعبدالله القحطاني على أن ارتفاع تكاليف الزواج وغلاء المهور وإيجار القصور أحبط الكثير من الشباب وأثنى عزيمتهم عن الزواج، خاصة أن هذه الخطوة بحاجة إلى مبالغ مالية طائلة لاستيفاء كافة المتطلبات من عشاء ومشروبات للمعازيم وغيرهما من المستلزمات الضرورية. وانتقد محمد عكور وعلي عبدالله وحمد نايف مبالغة قصور الأفراح في أسعارها، مطالبين ملاكها والقائمين عليها بمراعاة ظروف الشبان المقبلين على الزواج، كونهم في بداية حياتهم الزوجية وبحاجة للدعم. وأضافوا: يجب على الجهات المعنية وضع آلية لتحديد أسعار قصور الأفراح وقاعات الزفاف في مختلف المناطق والمحافظات التي يشتكي أبناؤها من غلاء الأسعار وتفاوتها بشكل كبير في أوقات المواسم والإجازات. من جانبه ذكر عضو المجلس البلدي بمحافظة الطوال محمد أمين ناشب أن ارتفاع تكاليف الزواج يحتاج إلى وقفة من قبل كافة شرائح المجتمع للحد من ارتفاعها بالشكل الذي يثقل كاهل الشباب المقبلين على الزواج بالديون التي يستغرقون سنوات طويلة لسدادها وإيفائها. وأضاف: لا بد من وضع سقف معين للمهور، إلى جانب ضبط تكاليف الزواج، مشددا على أهمية تنفيذ مشروع للزواج الجماعي بهدف تيسير أمور الزواج للشباب مع ضرورة إنهاء مشكلة استغلال أصحاب قصور الأفراح للعرسان. من جانبه قال سليمان محمد (يعمل في مكتب لتأجير قصور الأفراح في مدينة جازان): إن أنواع الخدمة المقدمة لمعازيم الفرح من جمال الأثاث وإضاءات الزينة تتحكم بشكل مباشر في أسعار قصور الأفراح وتجعلها تختلف من قاعة لأخرى. وأضاف: أسعار القصور وقاعات الأفراح يحددها ملاكها وليس من يعملون بها.
مشاركة :