يبدو أن الدراسات التي كشفت أن مخ الكلاب يشابه مخ الإنسان لم تكذب، حيث فاجأت كلبة سوداء من سلالة اللابرادور ركاب الحافلة العامة، إذ تركب دائماً الحافلة لتذهب إلى منتزه مخصص للكلاب دون صاحبها. وذكر مسؤولو النقل العام في مدينة سياتل في ولاية واشنطن الأميركية أن الكلبة "إكليبس" كانت محط الأنظار، ووثق الركاب والسائقون ركوبها الحافلة وحدها على مدى الأسابيع القليلة الماضية من محطة قريبة من منزلها في ضاحية بيل تاون في سياتل، وكانت تبقى في الحافلة أربع محطات لتنزل في منتزه مخصص للكلاب، وتأخذ مكاناً لها في الحافلة وتحدق من النافذة كما يفعل الركاب تماماً، ودائماً ما يتلقى صاحب الكلبة اتصالات للاستفسار من أشخاص يقولون له: "كلبتك هنا في المنتزه"، فيرد عليهم: "إنها بخير وتعرف طريقها". يشار إلى أن جورجي بيرنز أستاذ "الاقتصاديات العصبية" بجامعة ايموري ذكر أنه لجأ إلى الرنين المغناطيسي لتصوير مخ الكلاب، وأوضح أنه استخدم هذا الأسلوب في دراسات سابقة، وتبين أنه عندما تنشط الخلايا العصبية تحتاج إلى مزيد من الدماء والأكسجين، وعندما يخضع الكلب لجهاز الأشعة يبعث الجهاز بموجات لاسلكية لإثارة البروتونات "جسيم يحمل وحدة كهربائية موجبة" بالجسم، لذلك مخ الكلب يشبه مخ الإنسان بدرجة كبيرة، إذ يحملان نفس الهيكل الأساسي بما في ذلك منطقة في المخ خاصة بالمشاعر الإيجابية.
مشاركة :