«شمسك أشرقت» يعيد «العسّة» إلى الحارة الجداوية

  • 1/18/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أعاد شباب جدة المشاركون إلى الأذهان ما يسمى قديماً بـ«العسة» وهي جهاز يتكون من أفراد مهمتهم الحفاظ على الأمن، إلى أن باتوا شيئا من التراث الشعبي وخاصة في الحارة الجداوية. ومع انطلاق فعاليات مهرجان جدة التاريخية في نسخته الثانية، توزعت العديد من الفعاليات التراثية والترفيهية، وبرز «العسة» إلى السطح مجدداً، حيث التقت «عكاظ» مع عدد من الشباب الذين وضعتهم اللجنة المنظمة لاستذكار الماضي من خلال جهاز العسة بملابسهم ذات اللون «الزيتي» مع ارتداء الشماغ يستقبلون الزائرين الذين لا يلبثون إلا قليلا قبل أن يفهموا ما كانت تعنيه المهمة قديما ثم يطلبون التقاط صور تذكارية معهم. ويقول الشاب سعد الخثعمي «أفتخر بأنني ارتديت هذا الزي الذي يرمز إلى حفظ الأمن قديما وكيف كان العسس يتنقلون بين الحارات والأزقة ليضبطوا الأمن ويساعدوا المحتاجين ويرشدوا التائهين، وهذا التراث يجب المحافظة عليه وتلقينه للأبناء ليفخروا بماضيهم ويعتزوا بحاضرهم ويطمحوا إلى غد أفضل». وفي السياق ذاته، نوه سلطان باشويه إلى أن استذكار مثل هذه الجوانب لا شك يعد أمراً رائعاً لمعرفة دور العسس وكيف كان بصافرته النحاسية يضبط الأمن ويتجول حتى ساعات متأخرة من الليل لحماية المنازل، لافتاً إلى أن مهرجان جدة يعزز القيم الأصيلة ويذكر بماضي عريق وننتظر المزيد من الفعاليات التي ترفع وتيرة السعادة في نفوس الزوار والسياح. ويحكي فهد صلاح بأن دور العسس قديما كان أمنيا ومساعدا في حماية الممتلكات والسهر على حماية المنازل وساكنيها، مشيراً إلى أنه كان له دور إيجابي وملموس في الزمن السابق، معتبراً أن المهرجان استطاع بذكاء أن يعيد التقاليد والعادات القديمة في المنطقة بشكل عصري أثمر عن حضور جماهيري كبير، خاصة أن هذا الجيل متعطش لمعرفة الماضي وتفاصيله الصغيرة وأكبر دليل هذا الإقبال على التراثيات والموروث الشعبي الذي كانت تتميز به جدة القديمة.

مشاركة :