دعوات بتحويل المنطقة التاريخية إلى متحف دائم

  • 1/18/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أوصت مهتمات بالتراث العمراني والموروث الشعبي بتحويل منطقة البلد التاريخية في وسط جدة الى متحف دائم للتراث. وجاءت التوصية بعد الاقبال الواسع والكبير من الزوار والسياح على المنطقة حتى بلغ عدد زوار المهرجان في السنوات الماضية اكثر من مليون زائر واستمدت المنطقة التاريخية اهميتها من تسجيلها في قائمة اليونسكو .. وحثت المتحدثات الجهات المختصة بتنفيذ التوصية. المستشارة داليا العبدلي مالكة شركة تراث أوضحت ان جدة تعد من أقدم مدن المملكة فعمرها يعود الى عهد سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه . ولذلك لابد من مضاعفة الاهتمام بها وبتاريخها العريق فالمدينة عريقة منذ الازل و يجب ان يورث تاريخها بشكل صحيح من جيل الى جيل. والمدينة التاريخية ناقلة جيدة للتراث و ما نطمح له هو ان تكون كذلك طوال العام علما ًبأن بعض الفعاليات المقامة تتواصل طوال العام كما ان بعض الافراد من سكان المنطقة يتواجدون بشكل مستمر لتعريف الآخرين بتراث المنطقة لكن للاسف ان الاعلام بكل فروعه لم يسلط الضوء بما يخدم هذه المنطقة غير ايام المهرجان الامر الذي لا يخدم المنطقة بالصورة المطلوبة . سوق للحرفيات تواصل العبدلي: إذا تناولنا امر تحويل المدينة التاريخية الى متحف دائم هذا يعني تسليط الضوء على كل الجوانب والشخوص والرموز ومن عاشوا فيها وعلى العادات والتقاليد. والمنطقة بحالتها هذه تعد فرصة ممتازة لتوفير الفرص الوظيفية للشباب والشابات من خلال توظيف المرشدين السياحيين في المهن والحرف و صنع المنتجات الحجازية فكل هذا يحيي المنطقة بشكل كبير وفاعل . وتؤكد العبدلي على ضرورة وجود سوق دائم للحرفيات طوال العام يخدم السياح والزوار مع ضرورة تواجد اصحاب البيوت التاريخية بشكل كبير لتعريف الناس على تاريخ تلك البيوت . إخلاء السكان الكاتبة اعتدال عطيوي الفنانة التشكيلية والباحثة في مجال التراث أكدت على ضرورة تغيير خارطة المنطقة التاريخية السكانية والمدنية بحيث يتم اخلاؤها من السكان لتتحول الى متحف دائم تتوفر فيه الفنادق والمقاهي والمكتبات والمراكز الثقافية مثلها مثل باقي المناطق التاريخية في كافة دول العالم وتتوقع عطيوي بأن المنطقة اخذت تسير في هذا الاتجاه و لابد من الاصرار والعمل بشكل أكبر فعمقها التاريخي يحتاج الى بذل جهد مضاعف وقد سجلت أول خطوة في هذا عندما تم تسجيلها في اليونسكو والمطلوب استمرارية المنطقة في اصالتها ونشاطها ليس لفترة او لموسم بل طوال العام لتحقق الهدف المنشود وهو انعاش المنطقة وإبقاؤها في حراك دائم ومن ثم تحويلها الى تفاعل ثقافي كبير . تضيف اعتدال العطيوي بقولها ان المنطقة يتم تقييمها ايام المهرجان بصورة خاطئة أما بعد المهرجان فالتقييم جيد والامر يحتاج الى انضباط اكثر في الخدمات البلدية فقد زاد عدد الزوار ولان المنطقة تجارية فهذا يجعلها مستهلكة فهي تحتاج الى صيانة ومتابعة مستمرة . كما ان المهرجان نفسه يحتاج الى مستشارين في التراث. متحف دائم غادة التواتي مدير تنفيذي في مركز موسوعة جدة تقول من جانبها: نطالب من وقت طويل بتحويل المدينة التاريخية الى متحف دائم الفعاليات خاصة البيت الحجازي والسوق النسائي والاكشاك وبعض الفعاليات التي من الضروري ان لا تحدد بوقت حيث ان وجودها بشكل دائم يحيي المنطقة ويحافظ عليها ويمكّن الافراد من زيارتها في أي وقت كل حسب ظروفه طوال العام. علما بأن المنطقة بيئة ممتازة لفتح مشاريع للافراد خاصة أصحاب الحرف ومناشط للاسر المنتجة التي دائما ما تبحث عن منفذ تسويقي لاعمالها كما انها بيئة خصبة لعمل المرشدين السياحيين والمتطوعين. قنوات توزيع وتشير التواتي الى ان هناك بعض الخدمات الضرورية تنقص المنطقة مثل قنوات توزيع المنتجات كما تحتاج المنطقة الى دورات مياه دائمة وغير مرتبطة بالمهرجان ومواقف السيارات حيث ان الكثير يعزف عن زيارة المنطقة بسبب عدم وجود مواقف مع ضورة انارة بعض الطرق وصيانة بعض الارصفة وإزالة مخلفات الردم من جانب البيوت فلا يليق بمنطقة تاريخية تم تسجيلها في اليونسكو بأن تكون بهذه الصورة . وتؤيد علا رجب بشدة مقترح تحويل المنطقة التاريخية الى متحف دائم لما سيعود بالنفع على الزوار والمهتمين بالتراث كما سيخلق فرص عمل كثيرة ويطغى على المنطقة روح حية طوال العام وليست مرتبطة بالمهرجان . كما ان تحويل المنطقة الى متحف دائم سينعش اقتصاد المنطقة خصوصا انها تشهد إقبالا كبيرا من الزوار في المواسم.

مشاركة :