خريطة طريق مصرية - عراقية لمحاربة الإرهاب

  • 1/18/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي زيارة رسمية للقاهرة، استهلها بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي وبحث معه في تطوير التعاون بين البلدين. ثم التقى نظيره المصري إبراهيم محلب الذي أكد وجود «خريطة طريق بين البلدين للتعاون ومحاربة الإرهاب». وقال العبادي، خلال مؤتمر صحافي مع محلب إن «الشعبين المصري والعراقي يعانيان الإرهاب والفكر المتطرف الذي يحاول أن يقضي على الأمن والأمان في البلدين ويزرع الدمار في الأمة، ما يتطلب التعاون لمواجهة هذا الفكر». وأشار إلى أن المحادثات مع محلب تناولت مكافحة الإرهاب»، معرباً عن تطلعه إلى لقاء شيخ الأزهر. وأوضح أن الأزهر «هو المرجعية الدينية الوسطية لمواجهة الفكر الإرهابي». داعياً إلى لقاء بينه وبين مرجعية النجف، «باعتبارهما مؤسستين دينيتين راعيتي الفكر المعتدل ضد الفكر الإستئصالي». وشدد على أن هناك «تلاحماً ثقافياً بين مصر والعراق عبر مر الزمان»، مؤكداً سعي الجانبين إلى «النهوض بالأمتين المصرية والعراقية». وأضاف انه بسبب «تشابك المصالح (وضرروة) وقف التداعي الإرهابي في المنطقة فإن التعاون (بينهما) لن يكون في الجانب العسكري فقط». وزاد أن «هناك تعاوناً عسكرياً واقتصادياً واجتماعياً واحتراماً متبادلاً وعدم تدخل في الشؤون الخاصة والداخلية». إلى ذلك، أعلن محلب «خريطة طريق» للتعاون بين مصر والعراق «تشمل مواجهة الإرهاب»، مشيراً إلى لقاء وزير النفط شريف إسماعيل ونظيره العراقي عادل عبدالمهدي لمناقشة ما يتعلق باتفاقات الغاز. وكان العبادي تعهد العمل لإنجاز أنبوب النفط والغاز العراقي إلى مصر عبر الأردن، مشيراً إلى أن الظروف الأمنية في المناطق العراقية التي يجب أن يمر فيها أخرت إنجاز المشروع. وهنأ محلب العبادي في تشكيل الحكومة، وقال إن «أمن العراق ووحدة أراضيه مهم لمصر، وندين بالكامل أشكال الإرهاب كافة»، مؤكداً «التنسيق لمواجهة الإرهاب وما يسمى داعش»، ومعرباً عن اعتقاده بأن الإرهاب «أصبح تجارة منظمة». وجاء في بيان رسمي مصري أن «السيسي أكد للعبادي دعم بلاده العراق ووقوفها معه في حربه على الإرهاب، واستعدادها لتقديم كل أشكال الدعم والمساعدة في هذا المجال»، وقال إن «أمن مصر من أمن العراق»، فيما شدد العبادي على عزم بلاده على «تحرير كل الأراضي التي يحتلها «داعش». وأكد الجانبان «ضرورة حل المشاكل التي تعانيها المنطقة بالطرق السلمية وبالتعاون والتنسيق بين الدول، بما يخدم مصالح شعوبها، ويوفر الأمن والاستقرار».

مشاركة :